استجاب المحامون في لبنان لنداء نقابتهم، ونفذوا إضراباً لليوم الثاني على التوالي، وتوقفوا عن العمل، وقاموا بتعليق حضورهم الجلسات في قصر العدل بصيدا وذلك احتجاجاً على اعتداء عناصر من قوى الأمن الداخلي على المحامي جيمي حدشيتي يوم الأحد الماضي، أمام متجر التسوق قاروط مول.
ونفذوا وقفة احتجاجية رمزية ظهرا أمام باحة قصر العدل الداخلية حيث تجمعوا، في مقدمهم ممثلة نقيب المحامين ملحم خلف المحامية مايا محمد شهاب، مرتدين ذي المحاماة تعبيرا عن تضامنهم، وسط إجراءات أمنية اتخذتها عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي داخل القصر وأمام مدخله الرئيسي.
وألقى المحامي سلمان بركات كلمة باسم المحامين المتضامنين قال فيها: “نقف اليوم التزاما لقرار مجلس نقابة المحامين تضامنا مع الزميل جيمي حدشيتي الذي تعرض لاعتداء مستنكر ومستهجن في ظل هذه الظروف التي تتعرض فيها نقابة المحامين والمحامون لبعض الاستفزازات والتصرفات التي لم نشهد لها مثيلا منذ تاريخ تأسيس النقابة. إذا كنا كمحامين نقف دائما إلى جانب المظلوم للدفاع عنه وإحقاق الحق فالأجدر بنا الوقوف دفاعا عن حقوق المحامين وحقوق النقابة عموما”، مؤكدا أن “المحامي في لبنان لن يخضع لأي ضغط أو تأثير”.
فيما انتقد ملحم خلف نقيب المحامين، منع الوسائل الإعلامية من الدخول إلى قصر العدل وفقا ” للمدن” قائلاً: حتى الوقفة الرمزية باتت مزعجة للبعض، لكننا نؤكد من هذا المنبر أنّ حريتنا ستكون أولوية، ونقول للمحامين لا تخافوا، وللمواطن إنّ نقابة المحامين ستبقى الحصن المنيع للدفاع عن الحريات، وأضاف خلف بأن الأحداث الأخيرة تدلّ على انحلال مؤسسات الدولة، مجدداً انتقاده للقضاء، خصوصاً أن حدشيتي أوقف من دون الرجوع إلى نقابة المحامين، مطالباً بقضاء نزيه
وكان مجلس نقابة المحامين دعا إلى التوقف عن العمل اليوم الثلاثاء في 5 يناير، وتنفيذ وقفات احتجاجية في كل قصور العدل، بعد توقيف حدشيتي، متهماً الأجهزة الأمنية بأنها تعمل على السيطرة على القضاء، وتحاول إرهاب المحامين لإسكات صوتهم