يخوض عدد من طلبة الكلية المتعددة التخصصات بسلوان في إقليم الناظور، اعتصاما مفتوحا للأسبوع الثاني على التوالي بإدارة الكلية، احتجاجا على ما اعتبروه “عدم الاستجابة للمطالب التي لا تزال عالقة”، معلنين الاستمرار في شكلهم الاحتجاجي إلى حين التعاطي الفعلي مع مطالبهم.
طالب الطلاب بفتح إعتمادات الماسترات المتوقفة من طرف وزارة الصحة بحجة انتشار الوباء، وتوفير حواسب لطلبة السلك الثالث مع صبيب الانترنيت، والإعلان عن اللائحة النهائية للفوج السابع للماستر المتخصص “العقار والتعمير”، مع حل إشكال المنحة، وتوفير أستاذ لمادة “الترموديناميك” لطلبة شعبة الفيزياء”
ووفقا ل” هسبريس” شملت مطالب الطلاب بفتح أبواب الحي الجامعي، وفتح مقصف الكلية، وتوفير سيارة الإسعاف من داخل الكلية، وتزويد المكتبة بمراجع سلك الإجازة والسلك الثالث، وإلغاء بند عدم السماح لطلاب السلك الثالث بالتسجيل في مسالك أخرى بعد سحب ملفهم، وفتح مكتبة الكلية ليلا، وتسوية المنحة بالنسبة للطلبة القدامى، وفتح اعتمادات الإجازات المهنية، وفتح ماستر شعبة الفلسفة، وفتح شعبة علم الاجتماع.
وقال أمين حمداوي، أحد المشاركين في الاعتصام، إن “كلية سلوان تعيش على صفيح ساخن بسبب عشرات الإشكالات التي تهدد مصير الطلاب ومستقبلهم، إذ كانت الظروف المرتبطة بانتشار كورونا ذريعة للإدارة في إجهازها على المكاسب الطلابية”، مشيرا إلى أن الطلبة “فجروا غضبهم في وجه الإدارة على شكل اعتصام مفتوح بسبب بعض الحسابات الضيقة، إضافة إلى انتهاكات وتجاوزات وتعنت الإدارة في الاستجابة لمطالبنا”.
من جهته، أكد لوفي، ممثل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب – موقع الناظور، أن “المعركة الحالية التي يخوضها الطلبة قابلة للتصعيد باتخاذ أشكال احتجاجية أخرى”، مشيرا إلى أن “سياسة الهروب إلى الأمام لن تجدي نفعا أمام صمود الجماهير الطلابية وتشبثها بملفها العادل والمشروع”، مؤكدا على “استمرار الطلبة في الاعتصام داخل إدارة الكلية إلى حين الاستجابة الفعلية لجميع المطالب”.
وتعليقا على الموضوع، أبرز علي أزديموسى، عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، أن “الاعتصام الحالي الذي يخوضه بعض الطلبة، يعود أساسا إلى تعليق الإعلان عن النتائج النهائية لولوج ماستر العقار والتعمير (الفوج السابع)، الذي وصل ملفه إلى وزارة التربية الوطنية، بسبب الجدل الذي أثارته طريقة الانتقاء الأولي للجنة البيداغوجية للماستر”، موردا أن “إدارة الكلية تنتظر حاليا ما ستعلن عنه جامعة وجدة بخصوص هذا الموضوع”.
وأضاف أزديموسى، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قائلا: “استدعت إدارة الكلية، بخصوص المطالب الأخرى، الطلبة المعتصمين إلى حوار لإيجاد صيغة لحل المشكل، غير أن غياب شروط الحوار في أول لقاء بسبب تمسكهم بطلب الإعلان فورا عن النتائج النهائية للماستر كشرط لخوض الحوار، حال دون ذلك، لتستمر الأوضاع على ما هي عليه، دون أن يكون للإدارة أي مسؤولية في فشل الحوار”.