انطلقت أمس الأربعاء مسيرات عمالية حاشدة داخل شركة الدلتا للأسمدة تنديدا بالقبض علي العمال واحتجازهم وعدم وفاء الجهات الأمنية بوعدها بالإفراج عن العمال المقبوض عليهم مقابل رفع خيام الاعتصام من داخل الشركة.
وهو ما قام به العمال منذ يومين قبل أن تعود الجهات الأمنية لإلقاء القبض علي ابن احد العمال وشقيقه مساء الثلاثاء 5يناير واحتجازهم لإجباره علي تسليم نفسه وهو ما حدث بالفعل صباح اليوم الأربعاء 6يناير.
ووفقا للعاملين كان العامل إبراهيم فلفل ضمن 200عامل آخرين قد وضعوا في قائمة للمطلوبين من قبل أجهزة الأمن لمشاركتهم في الاعتصام المستمر من قرابة الشهر ونصف علي خلفية مطالباتهم بتطوير الشركة وإعادتها للعمل.
قال العمال إن قيادات عمالية ونقابية قد تفاوضت مع الأجهزة الأمنية لوقف ملاحقات العاملين المشاركين في الاعتصام والإفراج عن العمال وأعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية المقبوض عليهم مقابل إزالة خيام الاعتصام، وهو ما تم من قبل العاملين مع استمرار مسيراتهم داخل الشركة وتقديم ورقة مطالب بمطالبهم من الشركة القابضة وهو أيضا ما قام به العمال قبل أن تعود الشركة القابضة لرفض أي مطالب تتضمن تطوير أو تشغيل للشركة.
وقال العاملون أنهم أوفوا بما تم الاتفاق عليه من جانبهم غير أن الطرف الأخر لم يفي بتعهداته لا من حيث الاستماع للمطالب ولا من حيث وقف الملاحقات الأمنية والتي كان أخرها احتجاز ابن العامل إبراهيم فلفل وشقيقه لإجبارهم علي تسليم نفسه بعد تقديم العمال مذكرة التفاوض بساعتين فقط وهو ما يعني استمرار الملاحقات الأمنية رغم وعد الجهات الأمنية بتوقيفها حال تقدم العاملين بمذكرة تفاوض والعودة للمفاوضة والإفراج عن كل المعتقلين؟؟
ومن ناحية أخري ابدي العمال استياءهم الشديد من عدم وفاء أطراف التفاوض (الجهات الأمنية) بوعدها في وقف الملاحقات الأمنية والإفراج عن العمال ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عن العمال المقبوض عليهم أولا قبل أي تفاوض وأكدوا علي استمرارهم في المطالبة بالإفراج عن زملاءهم المعتقلين والمطالبة بإعادة تشغيل الشركة ولو بتطوير جزئي للمصنع .