لليوم الثاني علي التوالي يواصل سائقو الميني باص وباصات النقل والسائقون العموميون اعتصاما عند محلة البالما، احتجاجا علي تجاهل مطالبهم ملوحين بالتصعيد، وعرض عدد من المعتصمين أمام عدسات وسائل الإعلام محاضر الضبط التي سطرت بحقهم والتي تفوق دخلهم اليومي.
من جانبه أكد شادي السيد نقيب السائقين العموميين ، أن الاعتصام سيعتمد المزيد من التصعيد لا سيما وأن شريحة كبيرة من السائقين أصبحت بلا عمل بسبب القرارات التي اتخذت من قبل وزارة الداخلية”، و حاول أحد السائقين العموميين صب مادة البنزين على جسده بهدف إحراق نفسه، وسارع نقيب السائقين والقوى الأمنية إلى التدخل ومنعه.
وقال :”سائقو الباصات متوقفون عن العمل منذ أربعة أيام، وهم في ذلك يراكمون الهموم والديون على أنفسهم”، معتبرا انه “ليس كافيا أبدا أن تقولوا لنا أن الأقفال هو السبيل الوحيد لمواجهة الموت الناتج عن كورونا وتتجاهلوا موت طبقة فقرا وجوعا”، معتبرا أن “أهل طرابلس، المدينة المنكوبة، يعانون الحرمان وبحاجة إلى إجراءات موازية، للحد من المرض والموت والفقر”، لافتا إلى إن “السائقين والمواطنين متروكون لقضاء الله وقدره”، ونسأل الله “أن يحمي لبنان من الفساد وأهله”.
سبق الاعتصام لقاء بمكتب النقيب للجان سائقي الباصات والميكروباص والمينى باص الذين طالبوه واتحاد النقل البري بـ”حلول تؤمن لهم بديلا عن توقفهم عن العمل”.وخلال اللقاء، تحدث عدد من السائقين، لافتين إلى واقعهم وهم متوقفون عن العمل منذ أربعة أيام عشية الإقفال العام. وتوجهوا إلى المسئولين بالتأكيد أنهم إذا “لم يعملوا فسوف يتعرضون للجوع هم وعائلاتهم”. ودعوا إلى “اعتصام على طريق طرابلس بيروت لتوجيه رسالة إلى المسئولين”.
ورد السيد على اعتراض السائقين بالقول: “لسنا بصدد مشكلة تخصكم، الأزمة أزمتنا جميعا واليوم رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس تحرك في العاصمة، مطالبا وزير الداخلية بأن يفي بتعهداته وأن يسمح لكم بالعمل حتى يوم الخميس المقبل. أما اعتصامكم فنحن معكم في موقف واحد”.