ارتفعت عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بين صفوف الأسرى في قسم (4) في سجن “ريمون”، إلى (8) إصابات، وذلك منذ الإعلان عن إصابة أسير في القسم المذكور يوم الإثنين الماضي.
وقال نادي الأسير اليوم الخميس، إن عدد الإصابات مرشح للارتفاع، خاصة أن نتائج العينات التي أُعلن عنها اليوم هي من أصل (21) عينة، فيما لم تظهر باقي العينات للأسرى في القسم والذي يقبع فيه (90) أسيرًا.
وأكد نادي الأسير، أن حالة من التوتر والقلق الشديد تسود أوساط الأسرى في السجن، لا سيما مع استمرار إدارة السجن، المماطلة في الإعلان عن نتائج العينات، والتي تساهم بشكلٍ أساس في انتشار الوباء، وهي كذلك تُشكل أداة تنكيل لما تسببه من حالة قلق وخوف لدى الأسرى.
وناشد الأسرى كافة جهات الاختصاص بالتحرك جديًا من أجل إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان لا سيما المرضى منهم وكبار السّن، حيث أن (43) أسيرًا داخل القسم يعانون أمراضًا مختلفة، وأربعة أسرى على الأقل تزيد أعمارهم عن (60) عامًا.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، معتبرًا أن ما يجري في “ريمون” إنذار خطير ومتصاعد، لاسيما بعد نقل الأسير باسل عجاج، إلى المستشفى جرّاء إصابته بالفيروس.
وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص بتحمل مسؤوليتها في ظل المخاطر المتصاعدة على حياة الأسرى، واستمرار الاحتلال في تنفيذ سياساته التي تستهدف حياة الأسرى ومصيرهم، عبر جملة من الأدوات، عدا عن استمرارها في اعتقال المزيد من المواطنين، وكان آخرها حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال فجر هذا اليوم والتي طالت ما يقارب 30 مواطنًا من الضفة.
وشدد على ضرورة الضغط على الاحتلال لإعطاء الأسرى اللقاح بإشراف لجنة دولية محايدة، خاصة في ظل حملة التحريض ضد الأسرى، وقرار الاحتلال بحرمان الأسرى من اللقاح.
يُشار إلى أن عدد الإصابات من بداية انتشار الوباء بين صفوف الأسرى مع الإصابات التي سُجلت اليوم، وصلت إلى (199) إصابة، كان أعلاها في سجن “جلبوع” في شهر نوفمبر 2020.