في واقعة اشبه بالدراما السوداء تجرد أب من مشاعره ووقف يبيع طفليه في أحد شوارع المهندسين ب50 ألف جنيه.
ندي عام ونصف وسفيان أربع سنوات ، وتم إلقاء القبض عليه وتحويله للنيابة وأمرت بإيداع الأطفال في مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان عن هذا يقول محمود وحيد مدير مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان أن الأب قد سبق وأعطى طفلته لشخص يتكفل برعايتها، منذ أن كانت في «اللفة» عمرها 4 أشهر، لمدة عام كامل، بينما يعيش سفيان الذي يبلغ من العمر 4 أعوام مع زوجة أبيه، ووسط غياب كامل لمعني الامان والحياة الاجتماعية العادلة فقدا الطفلان هذه المعاني بعد أن وقف يبيعهما أبوهم علي قارعة الطرق
وأشار مدير مؤسسة معانا لإنقاذ إنسانا ، أن الشخص الذي تكفل بالطفلة أكد تعاطي الأب للمخدرات، وسبق أن باع كليته من أجل الحصول على المال، موضحا أن الأب الحقيقى أخذ طفلته من الشخص الذي كان يرعاها منذ عدة أيام، وقال له «هات ندى وأخدها وهرب، وأغلق تليفونه»، ثم أخبره أن الطفلة ماتت.
وعن دور المنظمات الحكومية لرعاية مثل هؤلاء الاطفال يقول محمد مظلوم، مدير الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، إنها تأخذ الأطفال في نزاع مع القانون تحت سن 18، والذين ارتكبوا جرائم، مشيرا إلى أنه يتم أيضا استقبال الأطفال المعرضين للخطر، مثل «الأب اللي بيقعد بعياله في الشارع، ويعرضهم للخطر، والأب اللي بيبيع عياله، و يعد اتجار في البشر»، وعند القبض على الأب يتم تحويل الأطفال بقرار من النيابة بالإيداع في إحدى مؤسسات الرعاية.
وأكد «مظلوم أن الأطفال تحت سن 7 سنوات يتم تحويلهم لإدارة الأسرة والطفولة، وإلحاقهم بأحد الحضانات الإيوائية.
وفيما يتعلق بالأطفال فوق الـ7 سنوات، يتم تحويلهم لمؤسسة الدفاع، ويأخذون كامل الخدمات النفسية والاجتماعية وتعليمية، كما يتم تدريبهم على مهن حرفية، مشيرا إلى أن يتعمل تأهيل الأطفال حتى سن 18 سنة، ويتم الرعاية اللاحقة لهم، وتوفير شغل لهم، أو شقة، ومتابعتهم حتى التأكد من اعتمادهم على نفسهم.
ولفت مدير الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي، إلى أن هناك 49 مؤسسة للأطفال بهم 1600 ولد وبنت، وهناك أطفال جاءوا في قضايا وآخرين لأنهم كانوا معرضين للخطر، وأطفال توجهوا للمؤسسة من تلقاء أنفسهم قائلا: «فيه أطفال بتخبط على باب المؤسسة تقولي أنا مليش مكان أعيش فيه وعاوز أعيش عندك، وفيه أولياء أمور يسلمون أطفالهم بإيديهم، بيقولوا مش عارفين نربيهم».