استهدفت جائحة “كورونا” النساء المغربيات، حيث ارتفعت نسبة البطالة في صفوفهن خلال 2020 التي شهدت انتشارًا واسعًا للفيروس مقارنة مع الرجال.
وكشف محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول “الإستراتيجية الوطنية للتشغيل والبرامج الإرادية للنهوض بالتشغيل”، عن ارتفاع معدلات البطالة في صفوف النساء مقارنة مع الرجال، بنسبة 16.2 بالمئة مقابل 10.7 بالمئة بالنسبة إلى الرجال؛ في حين بلغ تراجع معدل الشغل لدى النساء مقارنة بالرجال بنسبة 16.7 بالمئة مقابل 62.9 بالمئة.
أمكراز أكد، ضعف مساهمة النساء في سوق الشغل خلال عام الجائحة، موضحًا أن معدل نشاط النساء بلغ 19.9 بالمئة مقابل 70.40 بالمئة بالنسبة إلى الرجال.
وأكد المسؤول الحكومي على ضرورة تحقيق المساواة في الأجر ودراسة مدى إمكانية اعتماد سياسة أجرية تعتمد التمييز الإيجابي لصالح المرأة، داعيًا إلى تطوير خدمات رعاية الأطفال وتحسين ظروف العمل والتنقل إلى أماكن العمل.
وفي هذا الصدد، اقترح أمكراز توفير برامج التكوين والتدريب من أجل تحسين قابلية تشغيل النساء، وتسهيل حصولهن على المعلومة فيما يخص فرص الشغل المتاحة، مشددًا على أهمية وضع برامج تحسيسية وسياسات عمومية لفائدة النساء من أجل الحد من الإكراهات المجتمعية والثقافية.
والتزم وزير الشغل والإدماج المهني أمام نواب الأمة بضمان الحصول على التمويلات المتعلقة بدعم تسهيل الولوج إلى خدمات دعم تطوير الأعمال، والاستفادة من التكنولوجيا وإلزامية التوفر على تمثيلية النساء في المقاولات ومشاركتهن في الحوار السياسي.