دق خبراء في مجال سياسات العمل بالأردن ناقوس الخطر إزاء ارتفاع نسب البطالة بين الشباب إلى أرقام غير مسبوقة، حيث بلغ معدل البطالة عام 2019 للشباب حتى سن 24 عامًا أي قبل جائحة كورونا ما يزيد على 45 %، وفي نهاية العام الماضي أصبحت 55 %، ليبلغ عدد المتعطلين من هذه الفئة العمرية 149033 عدد الإناث منهم 38511، بحسب التقرير الاخير لدائرة الاحصاءات العامة.
ويشير مدير بيت العمال حمادة أبو نجمة إلى أن المعدل العالمي للبطالة بين الشباب يبلغ 15.5 % والمعدل العربي 30 %، مؤكدا أنه يتوجب العمل بآليات جديدة تأخذ بعين الاعتبار السياسات التعليمية إلى جانب السياسات الاقتصادية وسياسات التشغيل والتدريب.
ويؤكد أبو نجمة أن الجزء الأكبر من أسباب هذه البطالة يعود إلى نوعية التعليم وعدم ملاءمتها لمتطلبات السوق، إلى جانب الهياكل الاقتصادية، وجاذبية الوظائف في القطاع العام، وهو ما يستدعي التحول من المنظور التقليدي في التعامل مع البطالة إلى منظور جديد يكون أساسه رؤية إستراتيجية بعيدة المدى.
بدوره يؤكد رئيس نقابة العاملين في الكهرباء علي الحديد ضرورة معالجة أسباب البطالة بين الشباب، مقابل ارتفاع معدلات نمو القوة العاملة، وعدم التوافق بين المهارات والعمل، وعدم التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل، وانخفاض مستويات الأجور والتي تعد من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب”.