دعت الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة “لإنهاء عمليات الصد العنيفة والطرد الجماعي للمهاجرين واللاجئين من قبل الشرطة” على حدود كرواتيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. وجاء البيان الأممي بعد أن تداولت المنظمات الداعمة للاجئين وقوع اعتداء على 50 مهاجرا أثناء محاولتهم عبور الحدود من البوسنة إلى كرواتيا الأسبوع الماضي ،أدانت بعثة الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك ، ما تردد عن تعامل الشرطة الكرواتية بعنف مع مجموعة من المهاجرين كانوا يحاولون عبور الحدود إلى الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي ، وقالت البعثة أنه صادفت فرق الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية مجموعة من 50 رجلا يسيرون قرب معبر حدودي مع كرواتيا، بعد أن تعرضوا للعنف الجسدي على أيدي شرطة الحدود الكرواتية، وبدت الجروح ظاهرة على أجسادهم وكانوا بحاجة إلى ملابس ، وشددت المنظمة الأممية في بيان على أن ممارسات الإعادة والطرد الجماعي “محظورة بموجب القانونين الدولي والأوروبي”، داعية الدول المعنية إلى “التحقيق في الواقعة” و”محاسبة كل المسؤولين عنها بشكل مناسب” ،وبحسب شهادات المهاجرين، صادرت الشرطة الكرواتية هواتفهم المحمولة وأموالهم وأمتعتهم عندما حاولوا عبور الحدود، كما تعرضوا للضرب بالعصي وتم إجبارهم على العودة إلى البوسنة. وأضاف البيان أن العاملين الصحيين في المنظمات الأهلية قدموا “مساعدة طبية عاجلة” لـ25 شخصا ، وتلك ليست الحادثة الأولى من نوعها، ففي عام 2020، أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان عن قلقه العميق بشأن “الاستخدام المتكرر والمستمر للقوة ضد المهاجرين في عمليات الإبعاد”. الأمر الذي تنفيه السلطات الكرواتية ، مع تحسن الطقس وقدوم الربيع، قد تواجه البوسنة أعدادا متزايدة من الوافدين الراغبين بعبور الدولة الواقعة على طريق البلقان، ومن ثم كرواتيا لإكمال طريقهم إلى دول أوروبا الغربية ،وأشارت المتحدثة باسم شرطة الحدود البوسنية فرانكا فيكان، إلى أن هناك نقص في عدد عناصر شرطة الحدود بما لا يقل عن 1000 ضابط مطلوبين لحراسة الحدود الشرقية للبلاد، المشتركة مع صربيا والجبل الأسود ،وقالت فيكان إن الشرطة منعت 1200 محاولة لدخول البلاد بشكل غير قانوني هذا العام حتى الآن، وأنها تتوقع المزيد في الفترة المقبلة ، وفي السنوات الأخيرة، شهدت البوسنة زيادة كبيرة في عدد المهاجرين، حيث دخل أكثر من 70 ألف شخص إلى البلاد منذ عام 2017 ، وتستضيف حاليا البوسنة أكثر من 4000 شخص في مرافق الاستقبال الرسمية، بينما يعيش ما يقدر بنحو 1700 شخص خارج هذه المرافق.