ليبيا| مقتل مهاجر واصابة آخرين خلال إطلاق نار بمركز احتجاز

قسم : أخبار, تحت الضوء

رصدت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية حادثا جديدا مأساويا تعرض له مهاجرون في العاصمة الليبية، بعد تعرضهم لإطلاق نار داخل مركز الأحتجاز المتواجدين بداخله. المنظمة أعربت عن تخوفها من نسب العنف المتصاعد تجاه المهاجرين في تلك المراكز، محذرة من أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف هؤلاء ،أصدرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية بيانا ، أعلنت فيه عن مقتل مهاجر وإصابة اثنين آخرين خلال إطلاق نار وقع في مركز الاحتجاز المتواجدين فيه، في العاصمة الليبية طرابلس ، المنظمة أكدت أن الحادث وقع يوم الخميس الماضي ، وأن إحدى فرقها العاملة في المدينة أحالت مراهقين اثنين يبلغان من العمر 17 و18 عاما، اُصيبا بجروح نتيجة الأعيرة النارية، إلى مستشفى تديره المنظمة. وأشارت إلى أن حدة التوترات داخل مركز “المباني للتجميع والمغادرة” شديدة للغاية، وأن الأحداث هناك تتصاعد يوميا، حيث بلغت ذروتها بإطلاق النار العشوائي نحو الزنازين المليئة بالمحتجزين ، وذكرت أطباء بلا حدود أن منشأة الاحتجاز تلك تؤوي حاليا حوالي 1500 مهاجر، مقارنة بـ300 فقط في أوائل فبراير الماضي، مع ارتفاع نسب عمليات اعتراض خفر السواحل الليبي، المموّل من الاتحاد الأوروبي، طريق المهاجرين في البحر وإعادتهم إلى البلاد. ذلك الاكتظاظ أدى إلى تدهور سريع في الظروف المعيشية ، وأكدت رئيسة بعثة المنظمة الدولية بياتريس لاو أن تقارير عدة “وصلتنا تتحدث عن ارتفاع حدة التوتر بين المحتجزين، على مدى الأسابيع القليلة التي سبقت هذه الحادثة” ، وخلال حديثها عن الظروف داخل ذلك المركز، قالت لاو “هناك الكثير من الأشخاص في كل زنزانة. كما أنه تقريبا ما من وجود لفتحات التهوئة في تلك الغرف. إنه أمر مروع حقا من الداخل، كثيرون يضطرون للنوم بالقرب من المراحيض لأن هذا هو المكان الوحيد الذي يمكنهم فيه رؤية الضوء الطبيعي ، وأردفت “في كل زنزانة هناك ثلاثة إلى أربعة مراحيض، إضافة إلى أربعة حمامات، وكل زنزانة تحوي بين 220 و250 شخصا، وبالتالي فإن عدد دورات المياه لكل شخص أقل بكثير من المعايير المقبولة” ، وذكرت لاو أن هناك نقص في مياه الشرب داخل ذلك المركز، تعمل أطباء بلا حدود على سده. لكن في فبراير الماضي، مع بداية ارتفاع أعداد المحتجزين، “طلبنا من شركائنا التدخل للعمل على حل تلك المشكلة، لكن لم يحدث شيء. هذا الأسبوع قررنا وضع خزانات للمياه هناك” ، واستطرد بيان المنظمة إلى أن الاكتظاظ الشديد في المركز، الذي وصل إلى حد تشارك كل ثلاثة أشخاص لمتر مربع واحد، أدى إلى تفشي الأمراض التنفسية والجلدية بين المحتجزين، فضلا عن استحالة تطبيق التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا ، وجددت أطباء بلا حدود دعوتها لإنهاء احتجاز المهاجرين التعسفي في ليبيا والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين ، وأضافت أنه تم اعتراض أكثر من 6000 مهاجر هذا العام في البحر المتوسط، أثناء محاولتهم الفرار من ليبيا باتجاه السواحل الأوروبية.

 

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *