سجلت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية 402 ألف عاطلًا عن العمل بينهم 110 إمرأة، كما سجلت الدائرة أن النسبة الأكبر من العاطلين تجاوزت مدة تعطلهم سنة وأكثر، وأشارت إلى أن 120 ألف عاطل عن العمل بينهم 35 ألف إمرأة عاطلة عن العمل تراوحت مدة تعطلهم ما بين 12-23 شهراً، و 73 آلاف آخرين بينهم 30 ألف إمرأة تجاوزت مدة تعطلهم 24 شهرًا.
وقالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني إن الظروف الصعبة التي خلفتها كورونا كان لها آثارها السلبية على العاملين والعاملات بشكل كبير، كما أثرت على العديد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، مما أدى الى فقدان الوظائف وتعطل النشاط الاقتصادي كلياً أو جزئياً بسبب الإجراءات الإحترازية.
وعانت أسر متعددة ولا تزال من ضعف في الموارد خاصة بين الفئات التي تعمل بالمياومة وبقطاعات العمل غير المنظمة التي تشكل النساء العاملات نسبة كبيرة منها، حيث أظهرت الجائحة هشاشة مواردهن الاقتصادية وضعف حمايتهن الاجتماعية، كما ضاعفت من معاناة المتزوجات العاملات بسبب إغلاق الحضانات وصعوبة الموائمة ما بين رعاية الأطفال والعمل حتى وإن كان العمل عن بعد. كما تدعو “تضامن” الى تبني سياسات اقتصادية وصحية مرنة توائم ما بين الحق في الصحة والحق في العمل.
ودعت “تضامن” إلى إتخاذ إجراءات إضافية لحماية حقوق النساء العاملات وضمان عدم فقدانهن لوظائفهن خاصة اللواتي لا يمكنهن العمل عن بعد، وتأمين مزيد من الحماية الاجتماعية لهن بما فيها الحماية من العنف الأسري والإستغلال والتمييز.