شهدت ألمانيا خلال الايام الماضية أسوأ كارثة طبيعية مرت بها منذ ما يقرب من نصف قرن حيث توفى نحو 141 شخصا بعد فيضان الأنهار وحدوث السيول، الذي أدى إلى انهيار المنازل وتدمير الطرق وخطوط الكهرباء.
وتشير تقديرات الشرطة إلى أن “من بين هؤلاء نحو 98 قتيلا في منطقة آرفايلر جنوبي كولونيا”.
وأشارت الشرطة إلى أنه “لا يزال المئات في عداد المفقودين أو يتعذر الوصول إليهم لأن ارتفاع منسوب المياه يمنع الوصول إلى العديد من المناطق كما لا تزال الاتصالات مقطوعة في بعض الأماكن”.
ومن جانبه فقد زار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مدينة إرفتشتات بولاية نورد راين فستفاليا، حيث لقي 43 شخصا على الأقل حتفهم في الكارثة.
وقال: “نشاطر من فقدوا صديقا أو قريبا أو شخصا يعرفونه الحزن.. إن ما حدث لهم يمزق قلوبنا”.
وأضاف: “تقدير حجم الدمار بالكامل قد يستغرق أسابيع ومن المتوقع أن تتكلف إعادة الإعمار عدة مليارات من اليورو”.
كما أعلنت السلطات في بلدية فاسنبرغ أنها “أجلت نحو 700 من السكان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بعد انهيار سد في المدينة قرب كولونيا”
أما في بلجيكا فقد ارتفعت الوفيات إلى 27 شخصا، بحسب ما أعلنه المركز الوطني لإدارة الأزمة كما أن هناك أكثر من 103 أشخاص باتوا في عداد المفقودين
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز فقد قال المركز الوطني لإدارة الأزمة أن المفقودين “من المحتمل أن يكون السبب وراء تعذر الوصول إليهم هو أنهم لم يتمكنوا من إعادة شحن الهواتف المحمولة أو أنهم في المستشفيات بدون أوراق هوية”.