أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له يظهر التأثير الواسع للوباء على الجوع العالمي عن إرتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع حول العالم العام الماضي إلى أعلى مستوى منذ عام 2005، بعد أن أدت الجائحة إلى زيادة أسعار الغذاء وانكماش دخل الأسر، ووفق ما ذكره التقرير فقد عانى ما بين 720 مليون و 811 مليون شخص من نقص الغذاء في 2020، في حين زاد عدد من لا يحصلون على التغذية السليمة بنحو 320 مليون شخص، ليبلغ 2.4 مليار شخص، أي ثلث سكان العالم. وتعادل هذه الزيادة إجمالي الزيادات التي شهدها العالم في السنوات الخمس الماضية.
وبحسب التقرير فإن 22% من الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم من توقف النمو بسبب سوء التغذية، فيما يعاني 6.7% من النحافة، ويعاني 5.7% من البدانة. وتعد مصر أعلى من المتوسط العالمي من حيث سوء التغذية، رغم انخفاض معدل التقزم لدى الأطفال الصغار دون سن الخامسة بشكل طفيف من 22.5% في عام 2012 إلى 22.3% العام الماضي، فيما بلغت نسبة الهزال لدى الأطفال 9.5% في عام 2020.
ووفق التقرير فتعد مصر واحدة من 23 دولة تعتقد الأمم المتحدة أن نقص الأمن الغذائي بها جاء مدفوعا بالنزاعات أو الأمور الأمنية في عام 2020 ولم يوضح التقرير ما هي تلك النزاعات التي ذكرها
يذكر أن مصر تعد من بين 15 اقتصادا ناشئا معرضا لنقص الغذاء، بحسب مؤشر بلومبرج إيكونومكس لقياس الضعف الغذائي
ووفقا للمؤشر ذاته فقد اعتبرت السودان ولبنان الحلقتين الأضعف في المنطقة إلى جانب اليمن، بسبب ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
وتحث الأمم المتحدة الدول في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات سريعة، قائلة إن المحركات الرئيسية وراء مستوى الأمن الغذائي مؤخرا يمكن أن تكون تحذيرا لما هو آت. ودون اتخاذ إجراءات حازمة، سيستمر نقص الغذاء أو يتفاقم في السنوات المقبلة. وتشمل التغيرات المقترحة في السياسات لتعويض الجوع العالمي، تحسين الوصول إلى النظم الغذائية الصحية، والتدخل في سلاسل التوريد لخفض تكاليف الأغذية الغنية بالعناصر اللازمة، وفرض المزيد من تدابير الحماية الاجتماعية، ومساعدة المزارعين على معالجة قضايا المناخ.
