قالت مصادر أمنية فلسطينية بأن شبان ثلاثة فُقدوا الخميس ، داخل نفق جنوب محافظة رفح جنوب قطاع غزة ، وفتشت فرق الإنقاذ عنهم ليومين قبل العثور عليهم . وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية ، أفاد شهود عيان أن اثنين من القتلى هما وسام عياد 22 عاما وعيسى أبو الحسوم 25 عامًا .
وقال شاهد عيان إن العمال الثلاثة : “كانوا يعملون داخل النفق التجاري عندما تم رشهم بالغاز ، وحدث انهيار جزئي في النفق” .
وفتحت الأجهزة الأمنية في غزة تحقيقا للوقوف على أسباب وفاة العمال ، ولم تصدر السلطات الرسمية في مصر أي تعليق على الحادث.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية أن لجنة القوى الوطنية والإسلامية وفصائل المقاومة في غزة أصدروا الليلة الماضية بيانين يدينون ما قالت إنه ” قتل السلطات المصرية لعمال فلسطينيين داخل أحد الأنفاق التجارية على الحدود”. واتهم البيانان الجيش المصري بـ “رش غازات سامة داخل النفق ، ما أدى إلى مقتل عدد من العمال الذين كانوا يبحثون عن خبزهم اليومي وطعامهم لأطفالهم وعائلاتهم”، ودعوا السلطات المصرية إلى فتح تحقيق في “الجريمة ” – كما وصفوها – وضمان عدم تكرارها.
واعتبر البيان ما حدث “جريمة قتل تتحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عنها”. يذكر أن المنطقة الحدودية بين غزة ومصر تضم عددًا من الأنفاق التجارية التي يستخدمها الفلسطينيون لجلب البضائع المهربة ، في محاولة للتغلب على الحصار الإسرائيلي الغاشم المفروض على القطاع منذ 15 عامًا. لكن منذ عام 2013 ، دمرت السلطات المصرية مئات الأنفاق في حملة شنها الجيش ، حيث ذكر أن هذا يأتي في إطار محاولة الحكومة المصرية لمنع تسلل الجهاديين و لمنع تهريب المخدرات و الأسلحة حيث باتت هاتان التجارتان رائجتين بشكل يضر بالدولة المصرية أمنيا و سياسياً و اقتصادياً.
فهل تكون السلطات المصرية بهذا تساهم في إحكام الحصار على غزة؟