قد تكون كادبوري حلوة الطعم ، و لكنها ليست لطيفة لحد كبير مع القوى العاملة ، و لهذا سيقوم ما يصل الى 360 من العاملين بشركة كادبوري في ملبورن أستراليا بإعلان إضرابهم الغد الجمعة في دعوة للحصول على وظائف آمنة وأجور عادلة.
العديد من العمال الذين يصنعون كادبوري المفضلة يُجبرون على البقاء في عمل بعقود موسمية مؤقتة و غير آمنة ، لمدة تصل إلى عشر سنوات وترفض شركة الشوكولاتة العملاقة كادبوري ، المملوكة لشركة مونديليز إنترناشونال ، أن يجعل هذه العقود دائمة و هذا هو السبب في اتخاذ إجراءات الاضراب .
وقال ستيف مورفي ، السكرتير الوطني لاتحاد النقابات العمالية ، “كانت الشوكولاتة إحدى وسائل الراحة الأساسية لدينا أثناء عمليات الإغلاق ، لكن لا يُتذوق طعمها الحلو عندما لا يُعامل العمال بإنصاف”.
و لأن العقود المؤقتة ليست آمنة ، كما أن الوظائف الأمنة تستحق القتال من أجلها ، سيرفض بعض العمال العمل في أي ساعات عمل إضافية حتى يوم الاثنين ، كجزء من الإضراب الصناعي.
وقال توني مافروماتيس ، سكرتير الاتحاد في ولاية فيكتوريا ، إن العمال سيضربون أيضًا للمطالبة بأجور أفضل ، بعد أن عملوا على الحفاظ على مخزون أستراليا من الشيكولاته طوال فترة الوباء.
وقالت متحدثة باسم شركة مونديليز إنترناشونال إنه لن يكون هناك أي انقطاع في إمدادات الشوكولاتة خلال الإضراب ، و أن الشركة قد شهدت ارتفاعًا في تكاليف أعمالها بسبب COVID-19 وتعطل سلاسل التوريد ، وأنه عُرض على عمال Cadbury زيادة في الأجور بنسبة 9.75 في المائة على مدار أربع سنوات.
وقالت المتحدثة: “نعتقد أن زيادة الأجور عادلة ومعقولة في ضوء التحديات الاقتصادية المستمرة ، والرغبة في ضمان تصنيع محلي مستدام في أستراليا”.
و الجدير بالذكر بأن صناعة الشيكولاتة ليست من الصناعات النظيفة في الجانب الحقوقي ، حيث أن استخراج الكاكاو في الغرب الأفريقي بساحل العاج يمر بسلسلة من الانتهاكات كأعمال رق و عمالة أطفال و تمييز عنصري ، مما دعا بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم بالمطالبة بمقاطعة الشيكولاتة حتى تحسن أوضاع العمال العاملين بهذه الصناعة سواءاً في مرحلة جمع الكاكاو بإفريقيا أو في مراحل التصنيع بالدول الصناعية .
فهل تنتظر كادبوري مقاطعة عالمية أو إضرابات عمالية شاملة بجميع فروعها لتلتزم بواجبها الاجتماعي و الاقتصادي في تحقيق العدالة و التنمية و بلا انتهاكات لحقوق العمال؟