أعلن نادي القضاة في السودان رفضه قرارات لجنة إزالة التمكين التي قضت بإيقاف 17 قاضي عن الخدمة، ودعا نادي القضاة لإضراب شامل في جميع المحاكم.
وقال بيان عن النادي صدر بالأمس الأحد ” إن قرار إيقاف القضاة ليس سوى تصفية حسابات بسبب اختلاف الآراء ووجهات النظر والأفكار ولا يمت بصلة الى الأسباب المنصوص عليها في قانون إزالة التمكين” .
وأعلن النادي الدخول في إضراب عن العمل لثلاث أيام اعتبارا من الأحد وتعلق تبعاً لذلك كافة الجلسات في المحاكم.
من جهتها نددت قوى الثورة بالسلطة القضائية و رفضت بيان و قرارات نادي القضاة و أعلنت تأييدها لقرارات ” لجنة التفكيك” المخولة بكافة الصلاحيات لإزالة رؤوس النظام البائد من الجيش و الجماعات الدينية و من كبار رجال السلطة .
ورأت قوى الثورة الوطنية أن الدعوة إلى الإضراب “أماني من أنهيت خدماتهم ولن يجدوا لها سبيلاً في الوسط القضائي”.
ونوهت الى أن قرارات لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد تصدر بموجب القانون وأن من يتحداها تنفذ عليه بقوة القانون بموجب المادة 14 من قانون التفكيك.
وحث البيان قُضاة الثورة في أنحاء البلاد الالتزام بالعمل وزيادة الجُهد لتفويت الفرصة على أعداء الوطن.
هذا و قد أصدر تجمع المهنيين السودانيين على صفحته على الفيسبوك منشوراً يشد فيه على أيدي ” لجنة الفكيك ” قائلاً : [ فلتنهض وتتوحد القوى الثورية الحريصة على التغيير الجذري لاستكمال طريق ثورة ديسمبر المجيدة- انتزاع السلطة للقوى الثورية الملتزمة ببرنامج الثورة ومتطلباتها. – التفكيك الثوري الرادع لسيطرة فلول نظام البشير في كل مؤسسات الدولة واقتصادها. – لا للعودة لسلطة الشراكة بشقيها، ويجب صعود قيادة ثورية لم تهادن الانقلابيين. إعلام التجمع .. 27 سبتمبر 2021 ].
يشار إلى أن لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد في السودان كانت قد أعلنت أمس، إنهاء خدمة 399 من العاملين بالدولة على خلفية شبهات فساد.
وبينت اللجنة في بيان أنها أنهت خدمة 86 من العاملين بوزارة الطرق والجسور ولاية الخرطوم وكذلك 64 من العاملين بمصلحة الأراضي إضافة الى إنهاء خدمة 17 قاضياً بينهم 7 من قضاة المحكمة العليا واستئناف وعدد من وكلاء النيابة بجانب 192 عاملا بالسلطة القضائية.
وأشارت إلى أنه تم كذلك إنهاء خدمة 30 من العاملين بهيئة الصرف الصحي بولاية الخرطوم وإنهاء خدمة موظفة من عمادة معهد العلوم القضائية والقانونية، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).
و يُلاحظ بأن السودان تسير بقوة في طريق تحقيق إزالة جذور الدولة القديمة مما يستفز أعدائها في الداخل و الخارج فهل ستصمد السودان إلى ” البداية ” ؟