استمراراً لسلسلة الإضرابات العمالية التي انفجرت واحدة تلو الأخرى منذ الأزمة الاقتصادية بلبنان ، أكد موظفو مستشفى صيدا الحكومي، خلال اعتصام نفذوه ظهر الأمس الخميس أمام باحة مدخل الطوارئ، استمرارهم بالاضراب المفتوح، وعدم استقبال المرضى باستثناء حالات الكلى وإنقاذ الحياة، حتى تحقيق مطالبهم ودفع مستحقات رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة اشهر. وناشدوا وزير الصحة الدكتور فراس أبيض وفاعليات مدينة صيدا التدخل وحل مشكلتهم في أسرع وقت.
وأعلن رئيس لجنة متابعة الموظفين خليل كاعين، في بيان باسم المعتصمين، “مطالبنا تتلخص بما يلي:
صرف مساهمة مالية عاجلة لدفع المستحقات الشهرية المتأخرة وعددها ثلاثة اشهر وقيمتها حوالى مليار ونصف ليرة لبنانية.
منح الموظفين راتب كمساعدة يدفع من خزينة الدولة على دفعتين أسوة بالإدارة العامة وقيمته 500 مليون ليرة لأن لا قدرة للمستشفى على دفع تلك المساعدة.
صرف مساهمة مالية للمنح المدرسية المتأخرة عن السنتين الماضيتين والتكلفة نحو 200 مليون.
إعطاؤنا المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب.
دفع بدل الساعات (المفعول الرجعي) مادياً وقيمتها حوالي 2 مليار ليرة لبنانية”.
زيادة على الراتب تتناسب قيمتها مع الوضع الاقتصادي المستجد.
زيادة بدل النقل بقيمة لا تقل عن 64000 ليرة عن كل يوم عمل بسبب الأسعار الخيالية لمادة البنزين.
وختم كاعين: “ان الجيش الأبيض، كما أطلق عليه، بات بلا مقومات للعيش بالحد الادنى، والمطلوب من الجميع إنصافنا لكي نتمكن من تأدية واجبنا تجاه أهلنا وشعبنا خصوصا في هذه الظروف الصعبة”.
نتسائل إن كانت لبنان ستتمكن من تلبية مطالب الجيش الأبيض في صيدا و غيرها من المستشفيات التي أعلن أطباؤها الإضراب المفتوح ، حتى لا تتعطل الخدمات الطبية في أشد الأوقات ضيقاً على الشعب اللبناني ، و نتسائل أيضاً عن قيمة عضوية لبنان بالجامعة العربية إذا لم تجد دعماً من البلدان العربية لمواجهة أزماتها الاقتصادية في الوقت الحالي .