قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية إن مصر قد تتعرض لأزمة مياه عالمية محتملة لاسيما أنها دولة ذات كثافة سكانية كبيرة و تعتمد مصر على نهر النيل الذي يمثل 97% من مواردها المائية.
و أشارت السعيد إلى أن نصيب الفرد من إمدادات المياه السنوية نحو 560 متر مكعب أي ما يقرب من 50٪ تحت خط الفقر المائي العالمي ومن المتوقع أن ينخفض هذا إلى حوالي 500 متر مكعب.
و أكدت السعيد على أن مصر تسعى منذ عام 2014 لجعل قطاع المياه و الصرف الصحي أكثر إنصافا للمواطنين كما وصلت تغطية مياه الشرب المدارة بأمان إلى حوالي 99% من المواطنين بحلول عام 2020.
بالإضافة إلى زيادة الصرف الصحي المدار بأمان إلى 65% و تحسين خدمات الصرف الصحي في المناطق الريفية عقب شكاوى القائمين في المدن الريفية.
وقالت السعيد إن قطاع الزراعة عمل على توظيف ما يقارب من 30% من القوى العاملة و يوفر سبل العيش إلى 57% من السكان كما يأتي أكثر من 60% من الإنتاج الزراعي من الحيازات الزراعية الصغيرة مما يدل على أهمية حماية صغار المزارعين .
و ألقت السعيد الضوء على مبادرة حياة كريمة التي تهدف إلى تطوير أكثر من 4200 قرية و القضاء على الفقر و توفير الخدمات الأساسية بينها الصرف الصحي.
كما تهدف المبادرة إلى تحديث و إعادة تأهيل نظام الري و التحول إلى نظام جديد يضمن المحاصيل ذات الكفاءة المائية كما تساهم أيضا في القضاء على الجوع و مضاعفة الإنتاجية الزراعية .
يأتي ذلك خلال ورشة عمل افتراضية رفيعة المستوى بعنوان “ندرة المياه وسبل العيش والأمن الغذائي وحقوق الإنسان” والمنعقدة تحت رعاية مصر والإكوادور وفيجي والمجر والأردن والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
إذا هل يعد سد النهضة سببا في مخاوف وزيرة التخطيط لتعرض مصر لأزمة المياه العالمية المحتملة ؟ و هل تنجح مصر في وضع استراتيجية لمواجهة هذه الأزمة ؟