يعاني العالم حاليا من فوضى باهظة الثمن بوصف بلومبرج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة و كان آخرها ارتفاع أسعار النفط و أزمة الإمدادات العالمية للغاز الطبيعي بالإضافة إلى اختناقات الطاقة المتجددة في دول مثل بريطانيا و الصين التي أدت إلى ارتفاع جميع الأسعار من الفحم حتى الكهرباء.
و يهدف العالم إلى إعادة تشكيل أنظمة توليد الطاقة و توزيعها و الاعتماد على مصادر طبيعية جديدة تضمن الحفاظ على البيئة .
تخطت أسعار النفط سعر 80 دولار، وسجلت أسعار الغاز مستويات قياسية عند 100 يورو لكل ميجاواط/ساعة في 1 أكتوبر، وهو اليوم الأول من موسم التدفئة الرسمي لأسواق الطاقة الأوروبية.
هذا ما يقرب من 400 ٪ من بداية العام. وقالت محللة الاقتصاد الكلي في بنك الاستثمار الأهلي فاروس إسراء أحمد إن الشارع المصري ينتظر قرار لجنة تسعير الطاقة حيث يوجد توقعات بأن الحكومة سوف ترفع أسعار البنزين عقب الزيادة الأخيرة في أسعار النفط .
وبالنسبة إلى الكهرباء فتستهدف مصر رفع الدعم التدريجي عن الكهرباء بحلول عام 2025 حيث تعمل مصر سنويا على زيادة أسعار شرائح الكهرباء للاستهلاك المنزلي.
كما تعاني المصانع من ارتفاع الأسعار حيث صرح بعض المستثمرون أن أسعار الطاقة للمصانع المحلية مرتفعة للغاية مقارنة بالدول أخرى حيث يباع سعر المليون وحدة حرارية من الغاز للمصانع في مصر بنحو 4.5 دولار، أما باقي دول العالم تبدأ من 3 دولار وحتى أقل.
و يتم تحديد أسعار الطاقة وفقا للتوقعات بشأن الاقتصادات و تكاليف الوقود على المدى القصير و البعيد حيث يركز السوق الأوروبي على سعر اليوم التالي، مع تقديم المزادات لسعر ذلك اليوم الذي يعمل كمعيار، ويقدم المتداولون العطاءات والعروض لكل ساعة بناءً على حساباتهم للعرض والطلب، ثم يتم حساب متوسط السعر عن طريق البورصة التي تتعامل مع هذا السوق.
و تأتي تلك الأزمة بسبب تغير المناخ الذي ساهم في إحداث مشاكل كبيرة في الطاقة مما سبب ارتفاعا في الأسعار .
إذا هل يصبح العالم قريبا من نفاذ الكهرباء ؟ و لماذا أسعار الكهرباء والطاقة المتجددة مرتفعة في مصر مقارنة بدول العالم الأخرى ؟