بدأ الإضراب بالأمس الأحد و إلى أجل غير مسمى في دور الحضانة المدعومة – الحكومية – داخل إسرائيل بسبب نقص العمالة و انخفاض الأجور حيث تم إغلاق شوارع تل أبيب و هتفوا ” لن يعاملوننا كالصرافين “.
و كجزء من فعاليات الإضراب شارك حوالي 6500 من مقدمي الرعاية في مسيرة احتجاجية غادرت ميدان رابين في تل أبيب و هتفوا ضد وزيرة الاقتصاد أورنا باربيباي و كذلك ضد وزير المالية أفيغدور ليبرمان.
وقالت رئيسة حضانة الإيمان ليورا مينكا التي تشارك في الاحتجاج “نحن في أزمة ضخمة حيث لم يتم الرد على طلباتنا للتفاوض و كنا سعداء لسماع أن القضية مطروحة على الأجندة العامة في الحكومة الجديدة ولكن في الممارسة العملية اشتدت الفوضى و انتقل ذراع العمل مؤخرًا إلى وزارة الاقتصاد ومن يناير سينتقل إلى وزارة التربية والتعليم وكل هذا ينتج عنه فوضى أكبر و الأسوأ من ذلك كله هو لعبة الكراسي حيث يلقي كل طرف بالمسئولية على الآخرين و لا أحد يتحدث إلينا ، و نحن رغم معرفتنا بالوظيفة و حبنا للأطفال ، لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو ”
وأضافت أن “هناك نقص كبير في القوى العاملة وهذا لا يسمح لنا بتشغيل المهاجع بطريقة تضمن الرعاية المثلى للأطفال ، كما أن لدينا فجوات غير معقولة في الأجور بين القائمين على الرعاية والمربين ومساعدي الحضانة.وأضافت إحدى المحتجات أن “عشرات الآلاف من الآباء يدفعون المال من أجل إيواء أطفالهم بدور رعاية أو يضطرون للجلوس في المنازل – بدون عمل – لرعاية أطفالهم و ذلك لأن وزارة المالية في إسرائيل لا تعترف بأطفال إسرائيل قبل سن الثالثة و لا تدفع لهم تكلفة رعايتهم و رسومهم الدراسية ، بل إنها و ياللعار تحملها للآباء ، و الرسوم الدراسية التي يدفعها الوالدان – هي عار وخزي على الحكومة الإسرائيلية لأن ميزانية رعاية الأطفال يجب أن تأتي فقط من ميزانية الدولة”.
الإضراب الذي بدأ بالأمس و لأجل غير مسمى كان في حضانات [ نعمات و WIZO و Emuna و Freedom Women. 50000 ].
وقال مقر النضال “الحكومة تجبرنا على الإضراب رافضة التفاوض معنا ، فالحكومة الإسرائيلية تتنصل من مسؤولية تعليم الطفولة المبكرة وتهملها” ، مؤكدة أن دور الحضانة الخاضعة للإشراف تعاني من نقص في مئات العمال بسبب تدني الأجور والفجوات الكبيرة في الأجور بين الحضانات الحكومية و الخاصة .
المثير للدهشة أن وجهات نظر المحتجين في إسرائيل تدين أيضاً الكثير من الدول المجاورة و التي لا تعترف بدعم أو تمويل رعاية الأطفال تحت سن التعليم الابتدائي ، حيث يعاني مشروفي هذه الدور أيضاً من قلة الموظفات بسبب ضعف الأجور مقارنة بالحضانات الخاصة .