أعلنت الحكومة البريطانية عن صرف حزمة جديدة لدعم العمال المتضررين من وباء كورونا عقب تعرض الحكومة لانتقادات شديدة بسبب وقف خطة الدعم التي حافظت على ملايين الوظائف.
و من المقرر أن يعلن ريشي سوناك وزير المال البريطاني عن صرف 500 مليون جنيه إسترليني لإعادة تدريب العمال الكبار و الصغار المتأثرين بوقف تطبيق برنامج البطالة الجزئية.
كما أنفقت حكومة بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني نحو 70 مليار جنيه استرليني لدفع أجور الموظفين الذين اضطروا للبقاء في منازلهم خلال وباء كورونا مما ساهم في الإبقاء على انخفاض معدلات البطالة نسبيا.
و يصر سوناك على أنه يجب الانتهاء من هذه الخطة و الانتقال إلى الدعم على الأمد الطويل و لكن الأحزاب المعارضة والناشطين رفضوا هذا معلقين على هذه الخطوة بأنها ستعمق البطالة بالنسبة إلى الكثيرين.
و قال سوناك إنه “في بداية هذه الأزمة تعهدت القيام بكل ما يلزم و أنا مستعد لتأكيد هذا الوعد الآن مع خروجنا من الأزمة ” مشيرا إلى حماية المرحلة الأولى من خطته لـ11 مليون وظيفة و تتعافى بريطانيا حاليا بشكل كبير حيث أنها من بين أكبر اقتصادات العالم. و اتهم بعض المتظاهرون المحافظون بالتخلي عن الفقراء حيث قالت المعلمة المتقاعدة لورين تومسون إن “الأطفال جوعى كيف يمكن أن يحدث ذلك في هذا القرن؟ نحن هنا لأنه يجب علينا القيام بأمر ما للتعبير عن اشمئزازنا “.
و ظهرت مؤشرات منفصلة تبين وجود تباطؤ في نمو الاقتصاد البريطاني حيث تعاني البلاد أزمة في الإمدادات و ضغوط كبيرة بسبب التضخم العالمي مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير.
كما هناك ضغوط كبيرة على جونسون و سوناك من اليمين المحافظ بشأن رفع الضرائب البريطانية و لكن جونسون رد على هذا بأنه لا يوجد أحد أكثر منه يعارض رفع الضرائب الغير مبرر لكن يجب التعامل مع الوباء الذي لم تشهده البلاد من قبل.