واصل آلاف العمال والإداريين بمصانع شركة الدلتا للصناعات الكيماوية والأسمدة “سماد طلخا” اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي داخل المصنع لرفضهم قرار محافظ الدقهلية ببيع أرض المصنع وتحويله لـ”كمبوند”، وتشريد أكثر من 2500 عامل وأسرهم.
وردد المعتصمون هتافات “مش هنبيع مش هنبيع.. يا محافظ صح النوم أرض الدلتا مش للبيع.. الرئيس قال تكوير وانت عايزنا نبيعه ليه.. يا عبد الواحد صح النوم ده النهاردة آخر يوم”.
وتساءل العمال”لصالح من خراب الشركة وتسريح العمال خاصة في ظل موافقة الدولة منذ شهور قليلة على تطوير المصنع وشراء معدات جديدة صديقة للبيئة”
وأكد العمال على رفضهم لبيع أرض المصنع أو نقله، وطالبوا بتنفيذ خطة تطويره التي وعد بها وزير قطاع الأعمال، ورئيس الشركة القابضة
فيما خاطبت النقابة العامة للكيماويات برئاسة الكيمائي عماد حمدي، رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي لوقف محاولات تصفية أو نقل شركة الدلتا للأسمدة من محافظة الدقهلية إلى محافظة السويس، بدعوى أنها ملوثة للبيئة!.
وجاء في بيان صحفي أن خطاب «النقابة العامة» قال أن نقل هذه الشركة الإستراتيجية من محافظة إلى أخرى لا يقل خطورة عن تصفيتها بل هو بمثابة خطوة نحو ذلك مما يهدد مصير العمال، ومستقبل أولادهم، وكذلك القضاء على صناعة هامة أطلق عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنها «مارد الدلتا» نظرا لدورها في دعم الفلاح ،وتحقيق التوازن في أسعار الأسمدة، وكذلك دعم الاقتصاد القومي.
ودعت النقابة العامة العامة إلى تنفيذ توجيهات الحكومة بتطوير شركات قطاع الاعمال العام ودعم الصناعة الوطنية والاكتفاء الذاتي ،والتصدير للخارج ،خاصة وأن هذه الشركة العملاقة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لذلك، بشرط تطوير الماكينات والمعدات، والاستفادة من قدرات الشركة وموقعها الاستراتيجي ،وتنفيذ توصيات وقرارات مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وكذلك الجمعيات العمومية، والالتزام بخطة تطوير الشركة على أرض الشركة بمدينه طلخا بالمنصورة.