أغلق نشطاء من منظمة “فلسطين أكشن”، مجمعا للأعمال في مقاطعة “كينت” جنوب شرقي بريطانيا، يضم مصنعا لتوريد السلاح للاحتلال الإسرائيلي.
وتمكن النشطاء في الحركة من الوصول إلى مجمع الأعمال، الليلة الماضية، وأغلقوا أبوابه الرئيسية، كما رشّوه بالطلاء الأحمر، وعلقوا اللافتات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي على المباني.
وقالت الحركة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالأمس الاثنين، إن 13 من نشطائها أغلقوا مداخل مجمع “ديسكفري بارك” في مدينة “ساندويتش”، والذي يضم مصنع “انسترو بروسيجن”.
وبحسب “فلسطين أكشن” فإن مصنع “انسترو بروسيجن” مملوك لشركة “إلبيت سيستمز” والتي تعد من أكبر الشركات الموردة للسلاح في “إسرائيل”، حيث تنتج معدات عالية المواصفات بما في ذلك الطائرات بدون طيار والروبوتات الأرضية المسلحة والخوذات الذكية.
وقال متحدث باسم الحركة (لم يكشف عن هويته): إن “مصنع (انسترو بروسيجن) في ديسكفري بارك لا يمكنه الاستمرار في العمل بسبب دوره في توريد المعدات العسكرية لإسرائيل”.
وأضاف “إن المظالم وجرائم الحرب التي تُرتكب مع المنتجات المصنوعة داخل بوابات مسموح لها العمل في بريطانيا، فضيحة وطنية، كما أنه مخجل ومثير للاشمئزاز”.
وأكد المتحدث باسم “فلسطين أكشن” أن منظمته “ستغلق كافة مصانع الموت هذه، كما لن يسمح سكان مقاطعة كينت لها بالوجود هنا أيضًا”.
وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل مع إغلاق الناشطين لمجمع الأعمال، معبرين عن تشجيعهم وتضامنهم معهم ووقوفهم إلى جانبهم في دعم القضية الفلسطينية.
وأشارت الحركة إلى أنها نظمت وقفة احتجاجية في حزيران/يونيو الماضي، خارج المصنع وقرأت أسماء ما يقرب من 300 شخص قتلوا خلال الاضطرابات بالشرق الأوسط .
وبيّنت مشاركة كل من: (مجلس التجارة في مقاطعة كينت، وشبكة كينت لمكافحة العنصرية، وحملة إيست كينت ضد تجارة الأسلحة، وآشفورد جرينز، وحملة التضامن مع فلسطين)، في تلك الوقفة.
كما كشفت الحركة النقاب عن تسليم عريضة من 500 توقيع من قبل السكان المحليين في كانون أول/ديسمبر 2016 يطلبون من “ديسكفري بارك” عدم السماح لمصنع “انسترو بروسيجن” ببناء مصنعها على الموقع، مشيرة إلى أن مجمع الأعمال “ديسكفري بارك”، لم يستجب أبدًا لمقدمي الالتماسات، وتم بناء المصنع.
يذكرأن منظمة “فلسطين أكشن” هي شبكة احتجاج مؤيدة للفلسطينيين تستخدم أساليب العمل المباشر لإغلاق وتعطيل تجارة الأسلحة التي تقوم بها الشركات المتعددة الجنسيات.
وتستهدف المجموعة العمليات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، والتي يستخدمها الاحتلال في عدوانه على الفلسطينيين.
فهل ستخجل بريطانيا من صناعة الموت الذي تنتهي أخيراً بقتل المئات من الفلسطينيين بما فيهم النساء و الأطفال ، أم أنها ستعتبر إغلاق المصنع عملاً إرهابياً يعطل المال المسموم الذي يدخل إلى خزانة الدولة ؟