يساور وكالات الأمم المتحدة الإنسانية قلق عميق حيال وضع آلاف اللاجئين الإريتريين الذين أُحرقت مخيماتهم في منطقة تيجراي الإثيوبية المحاصرة، الأمر الذي تؤكده شهادات أولئك الذين فروا من الهجمات.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني بأن فرق الإغاثة وصلت إلى مخيمين للاجئين الإريتريين في منطقة تيغراي الإثيوبية التي مزقتها الحرب، للمرة الأولى منذ بدء القتال أوائل نوفمبر الماضي، فوجدتهما مدمريْن وسكانهما “مشتتين”.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بوريس تشيشيركوف، إن جميع المرافق الإنسانية في مخيمي شيميلبا وهيتساتس في المنطقة الشمالية الإثيوبية “تعرضت للنهب والتخريب”.
وأضاف السيد تشيشيركوف: “إن مفوضية اللاجئين قلقة للغاية بشأن رفاه اللاجئين الإريتريين الذين كانوا يقيمون هناك، وجميعهم فروا من المخيمات”.
كان حوالي 20 ألف لاجئ يعيشون في المخيمين قبل اندلاع الأزمة في نوفمبر الماضي، عندما قام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حملة عسكرية في تيجراي بعد أن نفذ الحزب الحاكم في المنطقة (جبهة تحرير تيغراي الشعبية) هجمات على معسكرات الجيش.
وقال المتحدث الأممي إن أكثر من 7000 من المقيمين السابقين في المخيمين إما شقوا طريقهم بأنفسهم أو تلقوا المساعدة من السلطات الإثيوبية للوصول إلى مخيمي اللاجئين الإريتريين الآخرين، ماي عيني وأدي هاروش”.
وأضاف أن المفوضية كانت على اتصال مع أكثر من 2000 لاجئ من هيتساتس وشيميلبا في شاير وميكيلي وعفر وأديس أبابا.
وقال: إن جميع النازحين في شيراو وشيميلبا بحاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي”.
وتأتي التطورات الأخيرة في أعقاب دعوات من كبار مسؤولي الأمم المتحدة لإنهاء القتال، وإعلان مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن بدء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جميع أطراف النزاع.