قام عددا من عمال شركة الحديد و الصلب بالمطالبة بتعديل اتفاقية التعويضات التي استبعدت جميع الفئة العمرية فوق 58 عاما بعد قرار الأسبوع الماضي بتسوية تعويض للعمال بعد قرار تصفية الشركة
و قالت الوزارة إن الاتفاقية نصت على أن يستمر في العمل كل من هو فوق 58 عاما للمساعدة في أعمال التصفية على أن تنتهي مدة خدمتهم القانونية و هي 60 عاما و حصولهم على المعاش التأميني .
و وصل عدد العمال في الفئة العمرية فوق 58 عاما إلى 775 عاملا وطالب العمال بأن يحصلوا على تعويضات مثل باقي عمال الشركة و خصوصا مع ارتفاع أعمارهم و عدد السنوات التي قضوها في الشركة .
و صرح بعض العمال بأنهم “عملو للشركة طوال 40 عاما فكيف يخرجوا بعد كل هذه الفترة دون شئ “.
و أضاف أحد العمال أنه “عقب قرار الشركة بالتصفية بدأنا التفكير في كيفية تدبير أمورنا بأموال التعويضات حيث أننا نملك أبناء مقبلين على الزواج و أسر بحاجة إلى التأمين و فجأة نجد أنفسنا دون أي شئ”.
وطالب العمال بأن يحصلوا على أي تعويض مقابل السنين الذين قضوها في الشركة مثل العاملين الصغار الذين كان يمكن أن يظلوا في العمل بدلا منهم.
و قالت إحدى العاملات إنه “من الممكن أن تعطينا الوزارة الحد الأدنى للتعويضات مع صندوق الزمالة لاسيما أننا لا نعرف لماذا تم استبعادنا”.
وتضمنت الاتفاقية أن العمال ممن اقترب موعد بلوغهم سن المعاش القانوني سيتقاضون رواتبهم فقط ولن يحصلوا على تعويضات التصفية، كما سيحصلون على مستحقاتهم القانونية وقت التقاعد و تم تقسيم عمال الشركة لـ 3 شرائح، الأولى لمن هم فوق الـ 58 عامًا لا تشملهم الاتفاقية، والثانية للعمال من فوق سن الـ 45 عامًا، والثالثة لمن هم أقل من الـ 45 عامًا.
وقال خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية في تصريحات صحفية نسبت له “سيحصل كل عامل عند خروجه على المعاش على مستحقاته المعتادة والتي تصل إلى 50 ألف جنيه، وهو بالطبع أقل من الحد الأدنى للتعويضات، لكن هكذا سار الاتفاق”.
إذا هل يحصل العمال المستبعدين من الاتفاقية على أي تعويض كما يطالبون ؟و هل من العدل أن يعمل شخصا في شركة لمدة 40 عاما دون حصول على أي تعويضات أو مكافآت ؟