في رد حازم من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على وقائع الفساد بصرف أموال من صندوق عز لأقارب أشخاص من السلطة الفلسطينية يتلقون رواتب جيدة مع حرمان كل عمال غزة من أي أموال في هذا الصندوق ، دعت الجبهة الشعبية ، بالأمس الإثنين، إلى فتح تحقيق جدي في قضايا الفساد التي تناولها تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية وإحالة من يثبت تورطه فيها إلى القضاء بشكل فوري.
واعتبرت الجبهة في بيان لها أن “الصمت على ما تناوله التقرير وتجاهل تداعياته وآثاره يعد تشجيعا للفساد وحماية للمتورطين”.
وأكدت الجبهة أن “تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية يكشف حجم الفساد والتفرد الذي وصل إليه بعض المتنفذين في الحكومة والسلطة عمومًا، بما يدعم الموقف من أن تشكيل السلطة وفقًا لاتفاق أوسلو كان بمثابة رشوة سياسية، على حساب حقوق وأهداف شعبنا الوطنية والاجتماعية”.
وقالت إن “النضال ضد الفساد هو قضية وطنية بامتياز، وفي الجوهر هو نضال ضد الاحتلال ووكلائه، وسلوكًا ثوريًا يحمي المال العام ويُعزز من قدرة الجبهة الفلسطينية الداخلية على مواجهة العدو وتغوله على الحقوق الوطنية، وهذا النضال بحاجة إلى تفعيل كل طاقات وإمكانيات شعبنا، على طريق إنهاء هذه الظاهرة المتغلغلة في المؤسسات الفلسطينية وتستنزف شعبنا، وخصوصًا الطبقات الشعبية الكادحة لصالح طبقة من المتنفذين والفاسدين”.
وطالبت الشعبية كافة المؤسسات والنقابات التي يفترض أنها تحارب المحسوبية والتغول على المال العام بمغادرة حالة الصمت، والانتصار للطبقات الشعبية التي تئنّ تحت وطأة الفقر والجوع والبطالة والمرض.
يعد بيان ” الجبهة الشعبية ” هو تحطيم لقالب التقديس الذي يحيط بالموظفين في السلطة الفلسطينية إلى حد جعل المعارضين يبدون بمظهر الخونة في الحين الذي تعد فيه المعارضة الشعبية هي السلاح الوحيد ضد الانتهاكات و الفساد.