تابعت جهود تطورات الثورة السودانية على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث وجدت العديد من السودانيين يؤكدون تفريق عناصر الجيش للمظاهرات السودانية باستخدام مضاد للطائرات .
كما اقتحم مئات من عساكر الجيش السوداني المسلحين بالهراوات و البنادق ، بقيادة عدد من الضباط جامعة الخرطوم و قاموا بتوزيع أنفسهم على المجمعات حيث قاموا بإخراج الطلاب من غرفهم بالضرب ،إلى الساحة الرئيسية بطابور وصفوف و أبرحوهم الضرب بالعصي والركل بالأحذية الميري.
و يضيف حافظ ابراهیم أبو كلام ” رقدو الطلاب في الأرض وحلقو للناس شعرهم ،ضربو الطلاب حتي سلخت ظهورهم وأهانونا أشهد اهانة.
و قال : ” جمعو تلفونات الناس عشان ما يقدرو يصورو من ثم أمرو بإخلاء الداخلية”.
و يقول : ” نهبو كل شيئ تلفونات و لابتوبات وحتي بعض الملابس”.
و كان مدير الطب الشرعي السوداني، هشام فقيري قد أعلن اليوم الخميس، عن مقتل سبعة متظاهرين على الأقل، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم قبل أيام. وقال لوكالة فرانس برس “يوم الاثنين في الخرطوم، دخلت إلى المشارح سبع جثث لمتظاهرين، وجثة جندي من قوات الدعم السريع ، كما أشار إلى أن بعض الجثث بدا عليها آثار ضرب بأدوات حادة”.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع، عمر البشير، أعلنت سابقا مقتل أربعة محتجين.
و قد استمرت المظاهرات السودانية المناهضة للانقلاب العسكري و الداعية لمليونية يوم السبت في 30 أكتوبر القادم، و قد ضمت الوقفات الاحتجاجية العديد من النساء و الاطفال.
فهل تنتصر إرادة الشعب السوداني لتحقيق دولة مدنية علمانية تخلو من الفساد و البطش العسكري ام أن ميزان القوى لازال في صالح الفريق عبد الفتاح البرهان؟