فاطمة وارث ، هي نموذج مصري ملهم للفتاة المصرية ، التي نجح مشروعها الخاص الذي يتضمن العديد من العاملات من ذوي الهمم و هي تقوم بتشجيعهم لاكتساب مهارات فنية حرفية لتمكينهم اقتصادياً و لإبراز إبداعهم من خلال هذا العمل .
تقول فاطمة بنت محافظة الفيوم والحاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة أنها تقوم بعمل ورش مجانية لذوي الهمم لتعليمهم حرفة يدوية تساعدهم بشكل كبير في الشعور بطاقة إيجابية وتحسن حالتهم النفسية بشكل كبير، كما تقوم بإقناع الأهالي بالسماح لأبنائهم من ذوي الإعاقة أن ينضموا إليها وتعلم حرفة حيث أن الكثير من الأسر في الأقاليم والأرياف يتعاملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطق أنه “بركة” ولا يغادر المنزل ولا يقوم بأي شئ ويكون ليله كنهاره لا جديد فيه واستطعنا بالفعل أن ننجح في ذلك.
وأضافت فاطمة يعمل معنا الأن نحو 25 فتاة ولهم منتجات مميزة جدا نشارك بها في المعارض الخاصة بالصناعات اليدوية و هذه المنتجات عبارة عن حقائب ومنتجات مطرزة بشكل يدوي ، وقبعات كما تم استحداث نوع أخر من أنواع الفنون في ورشتها وهو فن String Art وهو عبارة عن رسم لوحات بالخيوط والمسامير.
تشير فاطمة إلى أنه بجانب الجمعية لديها مجموعة في قرية تونس، واستمرت بمجال الحرفة اليدوية لما وجدته من اهتمام الناس بالصناعة اليدوية.
قبل تسع سنوات، كانت فاطمة وارث تعمل كمدرسة رياض أطفال، قبل أن تُصاب في حادث سير. انقلبت حياة السيدة الثلاثينية، و لكنها تذكرت موهبتها القديمة في التطريز، دون أن تعلم كيف ستغير تلك الموهبة حياتها و حياة الكثيرين من الفتيات اللاتي قامت بمساعدتهن فيما بعد.
تسهم الجمعية التي أسستها فاطمة الآن في دعم الأشخاص ذوى الإعاقة، وتنصح فاطمة هؤلاء بالمثابرة والعمل، وترفض القول “إنهم “بركة” من بعض الأهالي، فهم ذوي أهمية و فعالية فى المجتمع، و تنصحهم بأن يسعو إلى تنمية مهاراتهم ، وأن يكون لديهم حلم وهدف لتحقيقه في هذه الحياة”.