هاجم جنود الاحتلال الإسرائيلي متطوعين ومزارعين في أراضي تابعة لبلدة “تقوع”التي تقع قرب مستوطنة “تكواع” المقامة على أراضي البلدة بفلسطين أثناء عملهم في قطف ثمار الزيتون وذلك بحضور سفير دولة جنوب افريقيا لدى السلطة الفلسطينية.
واعتقل جنود الاحتلال الناشط “منذر عميرة” رئيس اللجنة التنسيقية لمواجهة الاستيطان والاحتلال في الضفة ،ومنسق حملة “فزعة ” لمساندة المزارعين لقطف الزيتون ،كما احتجزت المصور الصحفي “أكرم العمور” والناشط “موسى أبو مفرح” كما احتجزت مدير بلدية تقوع “تيسير أبو مفرح” لبعض الوقت.
وجاء هذا الهجوم بعد ادعاء عدد من ضباط جيش الاحتلال بوجود أمر عسكري يمنع تواجد المزارعين و المتطوعين مما دفعهم لمطالبة الجميع بالخروج من الأرض ، لكن تيسير أبو مفرح رفض ما يقوله الجنود مشيرا إلى أن هذه الأرض هي أرض فلسطينية ولا يمكن لأحد أن يمنعهم من التواجد فيها.
وقال الناشط محمود زواهرة للجنود إن قوات الاحتلال ليس لديها حق التوجد هنا قائلا:”منكم من جاء من روسيا أو كندا أو بولندا أما نحن أصحاب الأرض الحقيقيين فكيف لكم أن تتخذوا هذا القرار”.
واستنكر سفير جنوب أفريقيا ماسيبا ماشبال ما قام به جنود الاحتلال قائلا لضباط الاحتلال:”أنا دبلوماسي لي الحق أن أكون في أي مكان، فكيف لك أن تطردني ونحن جئنا هنا من أجل قطاف الزيتون وسوف أحتج رسميا من خلال دولتنا على ما تقومون به”.
وأثناء اقتحام الجنود هذه الأرض تواجد عدد من المستوطنين خلف السياج الذي يفصل بين المستوطنة والأرض المستهدفة وهم يراقبون ما يحصل إذ لاحق الجنود المتواجدين وقال أبو مفرح : ” إن أكبر دليل على تواجد المستوطنين ومراقبتهم لخطوات الجنود بأنها إرضاء لهم”.
و نتسائل عن فداحة الانتهاكات التي لازال يخوضها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيون رغم ادعاءاتهم اليومية بأنهم دولة تحافظ على حقوق الإنسان ، وبأي وجه حق قاموا بالاعتداء على المزارعين و النشطاء و الديبلوماسيين الذين تواجدوا في أرض فلسطينية؟
