في تصريحات لمصدر حكومي سابق من أفغانستان، قال بأنه : “تم العثور على جثث أربع نساء من العاملات في مجال حقوق المرأة في بلدة خالد بن الوليد في مزار الشريف أمس الأربعاء”.
وأوضح أن “النساء اللائي عُثر على جثثهن قُتلن بالرصاص، وجميعهن منخرطات في النشطاء المدنيين وحقوق المرأة في أفغانستان”.
وأكد المصدر اسم إحدى هؤلاء الفتيات، قائلا إنها “فيروزان آسفي” العاملة في مجال حقوق المرأة.
من جهته، قال أحد أقارب فيروزان ، إن زوجها هرب إلى إيران بعد أن سيطرت حركة طالبان على السلطة، لافتا إلى أن “فيروزان بقيت في مدينة مزار الشريف مع أصدقائها الآخرين الذين فقدوا لمدة يومين ،ومن ثم تم العثورعلى جثتهن في بلدة خالد بن الوليد”.
يشار إلى أن حركة طالبان كانت قد سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول منتصف أغسطس/ آب الماضي، بعد صراع دام سنوات مع القوات الحكومية والأمريكية.
و يذكر بأن طالبان كانت قد قتلت في فترة الهدنة إحدى لاعبات الكرة الطائرة ذبحاً و هي ماه جبين حكيمي و قد هددت عائلتها بعدم الإفصاح عن مقتلها كما قتلت عاملة في سجن غور أمام أبناءها، وكانت حاملاً في شهرها الثامن.
و في ضوء هذه الحقائق يمكن التنبؤ بمن قتل العاملات في مجال حقوق الإنسان ، و ألقى بجثثهن بجبن دون أن يصرح بجريمته كما فعل من قبل مع العديد من العاملين بمجال الفن و الموسيقى، فهل توقظ هذه الأحداث كل من لازال يعتقد بأن الأصولية التي تحمل شعار “العودة للخلافة “هي الملاذ الآمن لتحقيق عدالة أو سلام؟