قال المتحدث باسم وزارة الري المهندس محمد غانم أن الدولة ستوفر قروضا بحوالي 10 آلاف جنيه للمزارع بهدف التحول لنظام الري الحديث حيث أن الري بالتنقيط يساهم في زيادة الإنتاجية للفدان بنسبة 40%.
وأشار غانم أنه خلال العام الماضي عملت الدولة على تحويل حوالي مليون فدان للعمل بالري الحديث بدلا من الري بالغمر حيث أنه أصبح هناك ملايين من الأفدنة جاهزة لنظام الري الحديث كما أن هذا النظام لاقى استجابة كبيرة من الفلاحين للتحول إليه.
وأضاف أنه من أهم وسائل ترشيد استهلاك المياه هو التحول من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط حيث أن مصر تواجه تحديات مائية كبيرة ومنها الزيادة السكانية.
وأشار غانم أنه خلال الفترة المقبلة نستهدف ري 3.7 مليون فدان بالنظام الحديث ونعمل على مساعدة الفلاحين في التحول للعمل بالري الحديث في محافظات الوادي والدلتا.
وقال اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، أنه تم تسليم عدد 114 عقد ضمن مبادرة تنفيذ مشروعات أنظمة الري الحديث والممولة من مشروع إقراض الأسر للقرى والأحياء الشعبية التابع لمحافظة المنوفية لعدد من المزارعين وذلك منذ بداية المشروع وحتى الآن بواقع ما يقرب من 170 فدان بإجمالي تمويل ما يقارب 2 مليون جنيه.
وشدد على المتابعة الميدانية لآليات تطبيق نظم الري الحديث والوقوف على ما تم إنجازه من أعمال على أرض الواقع، موجها بتكثيف التوعية بين المزارعين ومستثمري القطاع الزراعي بأهمية هذه المبادرة القومية وتشجيعهم للإقبال على استخدام تلك الأنظمة المطورة للري من أجل ترشيد استهلاك المياه وتقليل المهدر منها.
وأشار وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية إلى أهمية التحول إلى أنظمة الري الحديث بما يساهم فى تحقيق أقصى استفادة ممكنة لكل قطرة مياه وإعطاء المحصول حقه ونصيبه المقرر من المياه، مشيرا إلى السلبيات التي تعاني منها الأراضي الزراعية في ظل نظام الري بالغمر، لافتا إلى تبني الدولة للعديد من المشروعات القومية لضمان الاستغلال الأمثل للموارد المائية وتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية للفلاح.
فهل سبب سد النهضة بإثيوبيا تخوفا كبير للدولة المصرية من حيث أزمة المياه مما دفعها إلى إنشاء بعض الآليات الجديدة لتوفير المياه ؟ وهل يكفي القرض الذي توفره الدولة المصرية حاجة الفلاح في التحول إلى نظام الري الحديث؟