قررت نقابة التعليم الثانوي بمدينة صفاقس التونسية بدء إضراب جهوي اليوم في المعاهد والمدارس الإعدادية.
وأكد محمد الصافي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي أن هذا الإضراب جاء بسبب الاعتداءات المتكررة على الإطار التربوي في ظل ما يحدث للمدرسين. وطالب بتدخل القضاء في الأمور البيداغوجية مثل ما حدث مؤخرا مع مدير المدرسة الإعدادية بالشيحية الذي استدعاه القضاء بالمحكمة الابتدائية بصفاقس يوم 26 نوفمبر 2021 بسبب شكوى من أحد أولياء الأمور حيث لم يتم إسعاف ابنه بالارتقاء. وأشار الصافي إلى أن نقص العمالة الإدارية وعمال النظافة والأساتذة تسبب في هذا الإضراب حيث أنه منذ عام 2015 ولم يتم أي انتداب في المؤسسات التربوية ولم يتم تعويض العمال المحالين إلى التقاعد مما أدى إلى خلل في المنظومة التربوية.
وأضاف أن البنية التحتية لبعض المؤسسات التربوية كارثية وغير قادرة على تقديم نتائج جيدة لاسيما أنه تم عقد العديد من الاتفاقيات لتحسين هذه المؤسسات ولكن لم يتم العمل وفقا لها حتى هذه اللحظة. وأكد على أن الأجور في السابق كانوا يحصلون عليها يومي 21 و22 من كل شهر لكنها أصبحت الآن يتم صرفها يومي 26 و27 من كل شهر مما تسبب في خطايا تأخير خلاص سداد قروض بعض الأساتذة الأمر الذي جعلهم يتكبدون خسائر مالية .
وأعلن عن تواجد كل الأساتذة المتأثرين بهذه المشاكل مشيرا إلى احترامهم لجميع الآراء ومواصلة الكفاح للحصول على مستحقات كافة الأساتذة.
وأشار إلى أن هذا الإضراب جاء أملا في تحسين الوضع التربوي بالمؤسسات التربوية العمومية.
جدير بالذكر أن المعلمون في تونس كانوا قد عقدوا إضرابا عاما بسبب العنف الذي يحدث تجاههم في المدارس مؤخرا بسبب اعتداء أحد التلاميذ على أحد المعلمين.
الأمر الذي أدى إلى انقسام نقابي بين نقابة التعليم الثانوي التي أعلنت الإضراب والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الذي نفى قرار الدخول في إضراب.