تزامنا مع استعدادات أكبر المتاجر العالمية لموسم العطلات تواجه شركة أمازون إضرابات عمالية من قبل عمال المستودعات و سائقي التوصيل في جميع أنحاء أوروبا.
وتطالب النقابات العمالية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا شركة أمازون بدفع أجور عمالها بشكل عادل بالإضافة إلى احترام حقهم في الانضمام للنقابات حيث دعوا إلى إضرابات لتتزامن مع حدث الجمعة السوداء السنوي الذي يسري إلى 4 أيام.
وجاء هذا الاحتجاج وفقا لخطط مجموعة تسمى “اجعل أمازون تدفع” حيث دعا تحالف النقابات ودعاة حماية البيئة ونشطاء الضرائب إلى احتجاجات في 22 دولة حول العالم تتضمن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة.
كما يطالب التحالف الدولي أيضا بأن تدفع أمازون نصيبها العادل من الضرائب وتلتزم بالاستدامة الحقيقية.
ومن جانب آخر قال متحدث باسم أمازون إن “المجموعات تمثل مجموعة متنوعة من المصالح وبينما كانت الشركة ليست مثالية في أي مجال إلا أنها تأخذ دورها وتأثيرها على محمل الجد”.
وأضاف المتحدث “نحن نبتكر ونستثمر بشكل كبير في جميع المجالات ونلعب دورا مهما في معالجة تغير المناخ مع الالتزام بتعهد المناخ 2040 بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم أجور تنافسية ومزايا عظيمة وابتكار طرق جديدة للحفاظ على صحة وأمان موظفينا في شبكة عملياتنا”.
ونظمت نقابة “فيردي” الألمانية العملاقة إضرابًا لعمال المستودعات، تزامنًا مع إطلاق مجموعة “عمال أمازون ضد المراقبة” في برلين التي تحتج على استخدام الشركة للتطبيقات والماسحات الضوئية اليدوية وأدوات المتصفح والكاميرات لمراقبة القوى العاملة بها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وأشارت المجموعة عبر بيان إلى أن العمل في أي مكان في شركة أمازون أمر مرهق وخطير على صحة الفرد.
وكان آلاف السائقين في إيطاليا قد أضربوا عن العمل بداية من أمس الجمعة بالإضافة إلى أن العمال يسعون إلى حصار المستودعات والشاحنات في جميع مراكز أمازون بإيطاليا.
كما أضرب عمال المستودعات في فرنسا دعما لمطالب زيادة الأجور والمكافآت وإنهاء العمل الإضافي الإجباري.
وكانت شركة أمازون قد طلبت من الموظفين العمل في أيام السبت الأربعة خلال شهر ديسمبر المقبل بالإضافة إلى ساعات العمل المعتادة. وقال العمال إنهم سيحصلون على مكافأة قدرها 120 يورو (136 دولارًا) مقابل هذا العمل الإضافي وفقًا لشروط معينة.
وقال كاسبر جيلديربلوم منسق المجموعة إن “الإجراءات الجديدة تظهر حجم المقاومة لاستغلال أمازون في كل حلقة في سلسلة الانتهاكات الخاصة بها”.
وأضاف: “يطالب العمال في جميع أنحاء سلسلة التوريد بما هو حق لهم عندما يعترف حتى جيف بيزوس بأن عملهم دفع ثمن رحلته الممتعة الأخيرة إلى الفضاء”.
وكانت مجموعة “اجعل أمازون تدفع” التي تضم 70 نقابة ومنظمة عمالية قد أعلنت أن موظفون في شركة أمازون الأمريكية في أكثر من 20 دولة حول العالم سيبدأون إضرابا أمس الجمعة الموافق يوم 26 نوفمبر الذي يشهد يوم التخفيضات العالمي في المتاجر “الجمعة السوداء”
فهل ينجح العمال في تحسين ظروف العمل والحصول على حقوقهم وتحسين ظروف العمل أم تستمر الشركات الكبرى في استغلالهم ؟