وقعت النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي برئاسة المهندس عيد مرسال بروتوكول تعاون مع اتحاد نقابات عمال الزراعة والموارد المائية والتبغ بصربيا برئاسة زيفوراد كولاريقيتش.
وجاء البروتوكول بهدف التعاون المشترك وتفعيل الروابط التاريخية بين الطرفين.
وأشار المهندس عيد مرسال عبر تصريحات صحفية إلى أنه تم مناقشة سبل التعاون من نظيرة الصربي وتبادل الخبرات من خلال الدورات التدريبية التي سيتم عقدها بين عمال البلدين بالإضافة إلى التعاون في المجالات المشتركة والتضامن في كل المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم قضايا عمال الزراعة بين البلدين.
وقال مرسال إن هذا البروتوكول جاء مع اقتراب احتفال البلدين مصر وصربيا بمرور 107 عام على إنشاء الصداقة بينهما حيث أن مصر نقلت لصربيا مناخ آمن للاستثمار في مصر بالإضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية التي توفرها مصر لعمالهم.
جدير بالذكر أن الزراعة فى صربيا تعتبر من أفضل القطاعات وأهمها فى اقتصاد الدولة حيث تبلغ إيراداته حوالى 2.416 مليار يورو ، بما يشكل 6% من الناتج المحلى الإجمالى ، ومن الجدير بالذكر أن صربيا من الدول القليلة فى قارة أوروبا ، والذى يزداد نمو القطاع الزراعي بها بنسبة 2.4% ويتغير من سنة لأخرى ، كما أن الأراضى الزراعية تغطى مايقرب من ثلاثة مليون هكتار بما يشكل 67% من مساحة البلاد الصالحة للزراعة .
تنتج صربيا العديد من المنتجات الزراعية وخاصة الحبوب والفواكه والخضروات والتى تشكل النصيب الأكبر من الناتج المحلى الإجمالى ، كما أن هذه الدولة تصدر كل عام حوالي 130 ألف طن من التوت ، ولذا تحتل المركز الخامس في تصدير التوت على مستوى العالم كما تنتج أيضا المحاصيل.
وكانت النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري قد أعلنت في وقت سابق عن إنشاء مشروع زراعي مشترك بين مصر وكينيا على مساحة 3000 فدان في الأراضي الكينية والاستعانة بعمال مصر في هذا المجال بهدف دعم الاقتصاد الزراعي بين البلدين وتوفير فرص عمل للعمال والمصريين.
وناقشت النقابة تفعيل سبل التعاون بين مصر وكينيا حيث أن مصر تهدف إلى تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك مع القارة الإفريقية بالإضافة إلى مناقشة خطة العمل لإقامة مشروع الـ3000 فدان والتنسيق حول ما يخص العمالة المصرية في دولة كينيا وتوفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية لهم.
فهل تستفيد مصر من بروتوكول التعاون الذي يجمع بينها وبين صربيا ،حيث أن صربيا تتمتع بخبرة كبيرة في مجال الزراعة ، لاسيما أن اقتصادها يعتمد على الزراعة؟