عقدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان مؤتمرا صحفيا، برئاسة بسام طليس وفي حضور رؤساء اتحادات ونقابات القطاع في المناطق اللبنانية كافة.
وأكد طليس أن إضراب اليوم الخميس 9 ديسمبر بالنسبة للسائقين والنقابات وقيادات الاتحادات وقطاع النقل البري بشكل عام لن يوقفه شيء.
وقال إننا نطالب بدعم قطاع النقل البري كما وعد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين ولكنهم لم يفوا بوعدهم.
وأضاف “نقول لبعض اللبنانيين الذين علقوا على مواقع التواصل الاجتماعي ما المطلوب؟ هل المطلوب رفع تعرفة النقل أما المطلوب أن يفي المسؤولون بوعودهم؟”.
وأعلن طليس عن البرنامج التنفيذي للإضراب العام والتحرك والاعتصامات على جميع الأراضي اللبنانية اليوم الخميس في 9 ديسمبر اعتبارا من الساعة 6.00 صباحا وحتى الساعة 10.00 قبل الظهر.
وتشهد لبنان خلال الفترة الحالية العديد من الإضرابات حيث أنه بالتزامن مع إضراب عمال النقل البري ,أعلنت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة الكهرباء في لبنان إضرابها اليوم الخميس مشيرة إلى أنها لن تتساهل ولن تسمح بتوسيع صلاحيات شركات مقدمي الخدمات بعد أن عانت ما عانته طيلة السنوات الماضية من هذه الشركات على حساب العمال والمستخدمين والمؤسسة والمواطنين على حد سواء من خلال عقود أبرمت بمعايير وتحفيزات مختلفة بين شركة وأخرى لم تعطي للمؤسسة وعمالها من قبل، مشيرة إلى أن هذه الشركات أثبتت فشلها.
وذكرت النقابة في بيان، أنه يجب على رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تأليف لجنة وزارية مختصة للاطلاع والتحقق من الاخفاقات التي قامت بها شركات مقدمي الخدمات في مؤسسة كهرباء لبنان لتاريخه، والجدوى من الأموال التي خصصت لهذه الشركات مع تأكيدنا أن هذا المشروع لم يحقق الأهداف المبتغاة التي أملها مجلس الوزراء وفشل فشلا ذريعا على كافة الصعد.
جدير بالذكر أن لبنان تعاني من فترة عصيبة وأزمة اقتصادية كبيرة أشعلت العديد من الإضرابات و الاحتجاجات العمالية، التي يرجح بعضها أن الأزمة نابعة من الفساد السياسي و الإداري، فهل سيتمكن لبنان من حل هذه الأزمة قريباً و خصوصا بعد قرار الأمم المتحدة بإلزام دولة الاحتلال لتعويضة مادياً بشكل عاجل ، أم أن الإضرابات و الاحتجاجات العمالية ستأخذ طريقها إلى ذات مطالب ثورة تشرين الأول 2019 و التي تقرر من خلالها تغيير الوزارة التي لم تقدم سوى المزيد من الإفلاس و انهيار سوق الطاقة اللبناني بسبب نقص الوقود، و سقوط البلاد في انقطاع التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة، مع نفاد الوقود من محطات الطاقة ، و تدهور الوضع الأمني في 14 أكتوبر، مع اندلاع اشتباكات بين المسلحين في بيروت بين معسكر الموالين لحزب الله والمعارضين،و من ثم واندلاع العنف خلال احتجاج نظمه حزب الله وحلفاؤه ضد القاضي الرئيسي الذي يحقق في تفجير 2020 في ميناء بيروت.