وقعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بروتوكول تعاون مع وزارة القوى العاملة لحماية ورعاية العاملين في القطاع الزراعي وصغار المزارعين والصيادين.
وشهد التوقيع السيد القصير وزير الزراعة ووزير القوى العاملة محمد سعفان حيث قال سعفان إن هذا التوقيع جاء بهدف توفير الحماية والرعاية اللازمة للعمالة المصرية في جميع فئاتها والتمكين الاقتصادي لجميع الفئات ودعم التعاون والتكاتف بين مؤسسات الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030.
وأضاف أن الحكومة تسعى إلى تقديم شتى أوجه الدعم والرعاية لصغار المزارعين والفلاحين والصيادين مشددا على أهمية استكمال قواعد البيانات الموجودة حتى يتسنى للجهات المسئولة توفير كافة السبل للرعاية والحماية اللازمة.
وأشار سعفان إلى أن البروتوكول يهدف إلى تنمية مهارات العامل الزراعي وتمكينه اقتصاديا والمساهمة في نقل العاملين بالقطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم من خلال إنشاء قواعد بيانات عن عمال الزراعة وصغار المزارعين والصيادين بالتعاون مع الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي والجمعيات التعاونية الزراعية.
وأضاف أن البروتوكول يتضمن إطلاق مبادرات ومشروعات مشتركة لتنمية مهارات وقدرات العاملين بالقطاع الزراعي وتعزيز برامج التدريب التعاوني والعمل على توفير اشتراطات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل في القطاع الزراعي.
كما يشمل البروتوكول تمكين العاملين بالقطاع الزراعي اقتصاديا وتقديم الدعم اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الزراعة أو الثروة الحيوانية والداجنة أو الثروة السمكية فضلا عن نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر واستهداف برامج تتماشى مع وظائف المستقبل في قطاع الزراعة وتطوير مهارات التعامل مع نظم استخدام الميكنة الزراعية الحديثة وصيانة وإصلاح الآلات الزراعية وفقا لأحدث التقنيات.
في نفس السياق أعرب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن بالغ تقديره لوزير القوى العاملة على مبادرته لتوقيع هذا البروتوكول الذي يسهم في تقديم برامج رعاية وحماية لفئة من أهم الفئات في المجتمع المصري، مشيرا إلى أهمية تحديد أسس ومعايير للبيانات التي يتم تسجيلها في قاعدة بيانات العمالة غير المنتظمة طبقا لهذا البروتوكول ، فضلا عن وضع خطة زمنية محددة لتنفيذ البرامج المقترحة.
وأشار القصير إلى أن الوزارة تهدف إلي النهوض بالسياسة الزراعية وسياسات استصلاح الأراضي التي تكفل تحقيق التنسيق والتكامل بما يتفق مع خطط التنمية القومية، والعمل علي تطويرها، مؤكدا أن هذا التعاون يسهم في تنفيذ العديد من الأنشطة وتقديم الدعم اللازم للعاملين فى مجال الزراعة.
وأكد القصير على أن الدولة تتوسع في برامج الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية حيث تأتي مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين الذين يمثلون معظم سكان الريف مشيرا إلى تجاوز هذه المبادرة 700 مليار جنيه بجانب مشروعات البنية التحتية والتعليمية والخدمية.
كما أكد على قطاع الزراعة من القطاعات الهامة والمؤثرة التي تحتاج إلى دعم مستمر لرعاية العاملين فيها من صغار المزارعين والمربين والصيادين.
ووقع البروتوكول عن وزارة القوى العاملة المهندس أيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني، وعن وزارة الزراعة الدكتور علاء عزوز سلامة رئيس قطاع الإرشاد الزراعي.
فهل يضمن بروتوكول التعاون توفير حقوق صغار المزارعين ؟ وهل ينجح في تنمية مهارات المزارعين ويصبح المزارع مؤهلا لبذل أفضل ما عنده خلال عمله ؟