قال مصدر مسؤول بالشركة القابضة للكهرباء إنه تم زيادة الاعتماد على المازوت تدريجيا في إنتاج الكهرباء بداية من شهر يوليو بأكثر من 300% حتى وصلت النسبة إلى 400% في الشهر الحالي ,بينما وصلت نسبة الاعتماد على الغاز الطبيعي في المحطات نحو 5.82%.
وقد جاء هذا الاعتماد على المازوت بسبب ارتفاع أسعار الغاز وتأثيرها على تكلفة إنتاج الكيلووات ساعة.
وتضم الشركة القومية للكهرباء مزيج من القدرات الكهربائية المنتجة بالغاز الطبيعي والمازوت والطاقة المتجددة.
وأشار المصدر إلى أن فائض إنتاج الكهرباء يتجاوز حاليا 22 ألف ميجاوات ويتم وقف تشغيل بعض وحدات إنتاج الكهرباء بسبب تراجع الطلب وتكون جاهزة للتشغيل في حال احتياجها.
يذكر أن الغاز الطبيعي يتم توريده لمحطات الكهرباء بسعر 3.25 دولار للمليون وحدة حرارية وتتحمل القابضة للكهرباء 3 دولار من سعره بينما تتكفل وزارة المالية بالمبلغ المتبقي.
وأضاف المصدر أن المازوت يتم استخدامة في محطات الكهرباء البخارية وتزيد تكلفة إجراء أعمال صيانة وحدات الكهرباء حال اعتمادها على المازوت بينما تقل تكلفة إجراء الصيانة لوحدات إنتاج الكهرباء التي تعتمد على الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن الشركة القابضة للكهرباء أتمت برامج صيانة محطات الكهرباء، ويجرى في الوقت الحالي تنفيذ صيانة دورية لوحدتي إنتاج بمحطتى كهرباء نفذتها شركة سيمنس.
ووضعت الشركة القابضة للكهرباء خطة لتنفيذ عمليات إحلال وتجديد المحطات وصيانتها لتوفير الوقود ورفع كفاءتها، بدلاً من بناء محطات جديدة و التي تكلف الدولة مبالغ طائلة.
جدير بالذكر أنه يجرى حاليا إدخال التكنولوجيا الحديثة في المحطات وتحويلها للعمل بنظام الدورة المركبة لتقليل استهلاك الوقود، وكذلك رفع كفاءة محطات توليد الكهرباء، وربط قدرات كهربائية جديدة وتطوير شبكة نقل الكهرباء لتفريغ القدرات المتوقع إضافتها بجانب مشروعات ترشيد وتحسين كفاءة الطاقة.
فمتى تنتهي أزمة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ؟ وهل تستفيد مصر من هذا الارتفاع في أسعار الغاز من خلال تصديره حيث أن مصر تقع في المركز الـ 14 عالميا في إنتاج الغاز؟
وهل يؤثر استخدام المازوت على أسعار الكهرباء في مصر؟