كشفت منظمة سام في تقرير حديث لها أرقاما صادمة عن حجم الانتهاكات، وأسماء سجون مفترضة لاعتقال وإخفاء النساء قسريًا و تعذيبهن, وكذلك أسماء شخصيات مسؤولة عن الاعتقالات التعسفية والإخفاء والتعذيب للنساء.
ويوثق التقرير الذي أصدرته “سام” بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وحمل عنوان “النساء في اليمن: معاناة ممتدة وانتهاكات مروعة” شهادات لضحايا وأقارب ضحايا وشهود عيان تحدثوا عن انتهاكات جسيمة تعرضت لها النساء في اليمن خلال سنوات الحرب.
وقال توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات: “في اليوم العالمي للمرأة أردنا أن نسلط الضوء عن المرأة في اليمن, لتحويل الانتهاكات التي تتعرض لها النساء إلى قضية عالمية, تحظى بتعاطف دولي كبير, ولتصحيح مسار النضال الحقوقي بشأن المرأة في ضوء النتائج الكارثية التي خلفتها الحرب.
وقالت “سام” إنها سجَّلت في تقريرها أرقاما صادمة عن حجم الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة اليمنية، خلال سنوات الحرب الستة الماضية، حيث سجلت أكثر من أربعة آلاف حالة انتهاك حتى نهاية 2020 ، شملت القتل، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، ومنع من التنقل، إضافة إلى أكثر من 900 ألغ إمرأة نازحة في مخيمات مأرب، ارتكبتها أطراف الصراع في اليمن، حيث تأتي مليشيا الحوثي في مقدمة الأطراف المنتهكة لحقوق المرأة بنسبة 70%، تليها القوات الموالية للشرعية 18%، ثم المجلس الانتقالي بنسبة 5%، وجهات أخرى 7%، من قتل متعمد وإصابات بالغة بحق المدنيات والناشطات، والتي ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية”.
وأضافت المنظمة أن الحوثيين شكلوا جهازا أمنيا خاصًا بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن، وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم.
ودعت “سام” مليشيا الحوثي إلى الإفراج عن جميع النساء السجينات على ذمة قضايا سياسية، والتوقف عن الزج بالمزيد من النساء في السجون، وتحسين ظروف النساء السجينات بينما يتم استكمال إجراءات الإفراج عنهن.
كما طالبت السلطات الشرعية بالعمل على تعديل بعض القوانين المجحفة بحق المرأة وعلى رأسها المواد المتعلقة بما يسمى “جرائم الشرف”، بما يضمن للمرأة الحفاظ على كرامتها وحقها في الحياة.
وفي ختام تقريرها، دعت “سام” لجان التحقيق العاملة في الشأن اليمني بمختلف مستوياتها ومسمياتها إلى إجراء تحقيق في الانتهاكات التي طالت المرأة اليمنية بسبب جنسها.