وصف هوبرتوس هايل، وزير العمل الألماني، تخفيض ساعات العمل بأنه وسيلة مناسبة محتملة لتدعيم سوق العمل، وذلك خلال النقاش حول خفض أيام العمل في ألمانيا إلى أربعة أيام فقط في الأسبوع.
وقال، في تصريحات صحفيى لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، يوم الأربعاء الماضي، إن ساعات العمل المخفضة مع تعويضات جزئية للأجور قد تكون إجراءً مناسباً، إذا اتفق عليها الشركاء الاجتماعيون، أصحاب الأعمال والاتحادات العمالية، معتبرا تخفيض ساعات العمل فكرة جيدة مطلوبة لتجاوز الأزمة.
واقترحت نقابة “آي جي ميتال” العمالية، مؤخرا، تقليص أيام العمل الأسبوعية إلى 4 بدلاً من 5 أيام، لإنقاذ الوظائف في قطاع المعادن والكهرباء.
وفي تصريحات لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية الصادرة السبت الماضي، قال يورغ هوفمان، الرئيس التنفيذي الأول للنقابة إن اقتراح 4 أيام في الأسبوع سيكون الرد على التغيير الهيكلي في قطاعات مثل صناعة السيارات، وهكذا سيتم الحفاظ على الوظائف الصناعية بدلاً من شطبها. مقترحا تعويض معين في الأجر بالنسبة للعاملين يمكنهم تحمله.
واعترض رئيس المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (دي آي دابليو)، مارسيل فراتسشر، على اقتراح النقابة بتخفيض ساعات العمل، مؤكدا أنه بالإمكان تطبيق تقليص أيام العمل الأسبوعية إلى 4 أيام، لكن فقط في حال التخلي عن تعويض تام في الأجر.
ورفض مجلس الشؤون الاقتصادية في الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، تقليص أيام العمل الأسبوعية مع تعويض محدود للأجر.
وقال الأمين العام للمجلس، فولفغانغ شتايغر، في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية إن تقليص دوام العمل مع تعويض جزئي في الأجر سيؤدي إلى استمرار زيادة تكاليف الأجور.
في المقابل، كشف استطلاع للرأي، عن أن 61% من الألمان يؤيدون خفض أيام العمل الأسبوعية إلى 4 أيام لحماية الوظائف من الشطب جراء أزمة كورونا.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه، أمس الأربعاء، أن مقترح الخفض يؤيده تماماً 21% من الذين شملهم الاستطلاع، كما يدعمه إلى حد ما نحو 40% آخرين. وبلغت نسبة التأييد بين النساء 65% مقابل 58% للرجال.
وكان أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، الأكثر تأييداً للمقترح، بنسبة 47%، يليهم أنصار التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، بنسبة 44%، ثم أنصار حزب الخضر، بنسبة 43%، والحزب الديمقراطي الحر، بنسبة 37%، واليسار بنسبة 33%، وآخرهم أنصار حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، بنسبة 29%.
وأجرى الاستطلاع معهد «يوجوف» لقياس مؤشرات الرأي في 17 أغسطس الجاري، وشمل 1640 ألمانيا.
