إضراب المعلمين يهدد العام الدراسي الجديد باليمن

قسم : أخبار
أرشيفية

أعلنت نقابة المعلمين الجنوبيين في اليمن عن إيقاف الدراسة؛ للضغط لتحقيق مطالب حقوقية ومالية للمعلمين.

وفي المقابل دشن عدد من الناشطين الأكثر تفاعلاً في عدن، على مواقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”، حملة أعلنوا من خلالها التطوع المجاني لتعليم الطلاب في المدارس الحكومية التي أعلنت عن استمرار الإضراب، الممتد منذ العام الماضي.

وأعلن المتطوعون لتعليم الطلاب استعدادهم لحضور دوام كامل دون أي مقابل مادي، وأن تطوعهم جاء بهدف عدم حرمان الطالب الفقير من التعليم، خاصةً أن معظم الأهالي الذين عندهم استطاعة قاموا بنقل أبنائهم إلى المدارس الخاصة التي ستفتح ابوابها قريباً.

وانتقد الناشطون مطالب النقابة الجنوبية في وقت تشهد فيه البلاد غياب كامل للحكومة على الأرض، وهو ما زاد من غضب أولياء أمور الطلبة ممن يرون أن هذه المطالب جاءت في وقت غير مناسب، وسط غياب الحكومة وهو ما يعني عدم الوصول لحل، وعدم تلبية مطالب المعلمين؛ وبالتالي حرمان أبنائهم من حق التعليم.

وفي الوقت الذي تسعى المدارس الحكومية إلى الإضراب، بحسب دعوات نقابة معلمي الجنوب، تستعد المدارس الأهلية لاستقبال الطلبة، كما تستعد لرفع رسوم الالتحاق بها، مستغلةً العديد من العوامل والمتغيرات المستجدة.

وتهدد الدعوة لإضراب المعلمين عن العمل وهو ما يجعل العام الحالي شبيهًا بالعام السابق، الذي توقف في بداية فصله الأول، بسبب إضراب المعلمين، ثم ما لبث أن استأُنف قبل توقفه مطلع الفصل الثاني، لتأتي جائحة كورونا وتلغي بقية العام وتوقف الدراسة نهائيًا.

تأسست نقابة المعلمين الجنوبيين عام 2009 لأول مرة في محافظة شبوة، غير أن انطلاقتها الحقيقية بدأت في محافظة الضالع، عام 2016، وتوسعت فروعها لتنشر في محافظات الجنوب كافة، ومنها عدن. وعملت النقابة خلال السنوات الثلاث الأخيرة على تغيير النشيد الوطني في مدارس عدن والجنوب، ونفذت ورشًا علمية لتغيير المناهج الدراسية، وحذف كل ما له علاقة باليمن، واستبداله بمصطلح الجنوب العربي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *