يعاني ما يقرب من واحد من كل ثلاثة أشخاص في سويسرا من مستوى عال من التوتّر والإجهاد، وفقا لـ”مؤشّر الاجهاد الوظيفي”، الذي نشرته “منظمة تعزيز الصحة” في سويسرا.
وقالت المؤسسة، حسب ما نقله موقع “صوت سويسرا”، إن 29.6% ممن شملهم استطلاع عام 2020 قدّروا مستوى الإجهاد في مكان العمل بأنه “حرج”، مما يعني أنهم غير قادرين على تحمّل عبء العمل بالموارد المتاحة.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن ظروف الإجهاد تشمل الشعور بضغط الوقت والتعامل مع المطالب المفرطة وتلقي مهام غير واضحة والتعامل مع المشكلات التنظيمية داخل مقر العمل.
ومضت الدراسة لتوضّح أن أكثر من نصف عدد الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع شعروا بالإرهاق العاطفي بسبب العمل الوظيفي، وهو شعور يؤدي إلى الاحتراق النفسي. وقدّر المؤلفون قيمة الأضرار التي تلحق بالاقتصاد السويسري بسبب ذلك بـ 7.6 مليار فرنك سنويا.
في الأثناء، ارتفعت نسبة العمال الذين يُعانون من ضغوط خطيرة من نسبة واحد من كل أربعة عمال في عام 2014 إلى واحد من أصل ثلاثة عمال خلال السنوات الستة الأخيرة.
يشير ملخص التقرير إلى أنه مع تزايد طلبات الرقمنة، زادت الضغوط على الموظفين، حيث تطلب منهم الأمر اكتساب المزيد من المعرفة وتعلم مهارات جديدة.
وفي حين أن هذا في حد ذاته لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة الضغوط، وفق المؤلفين للدراسة، لكنه يفترض منح الموظفين موارد إضافية للاستجابة للتحديات الجديدة. ويتطلب ذلك أيضا الدعم من الرؤساء ومنحهم الوقت الكافي للتأقلم.
التقرير أفاد كذلك أن العمال الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و24 عاما هم الأكثر شعورا بضغوط العمل، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن هذه الفئة العمرية في المتوسّط تكون الموارد التي هي في متناولها محدودة جدا.
يُشار إلى أنه تم إجراء استطلاع عام 2020 في الفترة الفاصلة بين بداية فبراير وبداية مارس من السنة الجارية، وسبق ذلك مباشرة في سويسرا الإغلاق بسبب انتشار كوفيد-19 وتضمن ذلك العمل انطلاقا من المنزل عندما يكون ذلك متاحا.