أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)،أمس، مقتل شخص وإصابة 14 آخرين في مظاهرات “إصلاح المسار” بالخرطوم.
وقالت اللجنة في بيان إن مواكب تصحيح المسار قابلتها السلطة الحاكمة بصلف، وعنف مفرط سقط على إثره شهيد برصاص الشرطة شرق العاصمة الخرطوم، وهو الشهيد محمد عبد المجيد”.
وأضافت أن “14 شخصا آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة بين الخطيرة، والطفيفة منها إصابتان بالصدر، وإصابتان الرأس، وإصابات أخرى بعبوات الغاز المسيل للدموع.
وحملت اللجنة “حكومة الثورة (المجلس السيادي، ومجلس الوزراء)، ومدير عام الشرطة، ووالي ولاية الخرطوم،مسؤولية الأحداث، وطالبت بالقصاص للشهيد والجرحى.
وانطلقت، أمس مسيرات في الخرطوم تطالب بإصلاح مسار الثورة دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين، والحزب الشيوعي أحد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير.
واتهم تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، السلطة الانتقالية “بالتنكر لحق حرية التعبير، والتظاهر السلمي”.
واستهجن التجمع إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين ، وكذلك إغلاق الكباري بين مدن العاصمة بقرار من والي الخرطوم.
وقال إن انتصار التظاهرات جاء رغم جفاء السلطة الانتقالية، وتنكرها لحق حرية التعبير، والتظاهر السلمي، فيما عادت فرق جهاز الأمن لذات أساليبها في مضايقة الثوار والتربص بهم.
وأشار التجمع في بيانه إلى أن الشعب خرج اليوم محتجا على انعدام الأساسيات مثل الخبز، والدواء، والوقود.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت أن طواقم لتلفزيونات عربية وصحافيين تعرضوا لاعتداءات ومضايقات من قبل القوات الأمنية السودانية.
من جانبها أعلنت السلطات السودانية إغلاق الجسور بين مدن العاصمة الخرطوم، تحسبا لاندلاع احتجاجات وإحداث فوضى.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق غير الرسمية، إلى أرقام قياسية.