قال المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء “إستات” إنه “من الناحية الصحية، لم تكشف الدراسة الاستقصائية الأخيرة حول انتشار كوفيد 19، التي أجريناها بالتعاون مع وزارة الصحة، عن اختلافات كبيرة بين الجنسين، ألا أن العواقب الاقتصادية للجائحة كانت بالتأكيد أكثر حدة ووقعا على النساء”، وذلك وفقا لما نشره اليوم موقع وكالة “آكي” الإيطالية.
وفي مقابلة مع صحيفة “ميسّاجّيرو” الإيطالية الخميس، أضاف رئيس “إستات” جان كارلو بلانجاردو، أنه “بالنسبة للنساء، كان فقدان الوظائف أكثر حدة، حيث كان القطاع الأكثر تضررًا هو قطاع الخدمات (المطاعم، الفنادق، السياحة والأسرة)، والتي لا تشغل غالبيته النساء وحسب، بل لكونه الأكثر خطورة وغير منتظم أيضًا”.
وأشار بلانجاردو إلى أن “المشكلة تكمن في أننا انطلقنا من موقف حرج أصلاً”، فـ”في عام 2019 كنا في الموقع قبل الأخير من ناحية نسبة التوظيف، حيث كانت اليونان أسوأ منا فقط”.
وفيما يتعلق بالاختلافات في أجور النساء مقارنة بالرجال، فقد ذكر رئيس المعهد الإحصائي، أنها لا تنبع “فقط من وجود تمييز في الأجور، بل ترجع إلى العقبات التي تواجهها النساء في مسار حياتهن العملية أيضًا”، حيث “تدخلن قطاع العمل لاحقًا، وتشغلن الأعمال ذات الأجور المنخفضة”.
ونوه بأن “لدى النساء انقطاعات أكثر عن العمل، ومع أطفالهن الصغار، تلجأن إلى العمل بدوام جزئي”، وبالتالي “تكون لديهن مسارات وظيفية أطول زمناً وأكثر صعوبة”، واختتم بالقول إنه “سيكون من الضروري التدخل لحل كل هذه الجوانب”.