فرحات حشاد، زعيم سياسي ونقابي تونسي، وصعد نجمه على أثر تأسيسه للاتحاد العام التونسي للشغل عام ١٩٤٦، وحظى بشعبية واسعة بين الطبقة العاملة، بل وبين معظم التونسيين، وهو مولود في ١٩١٤، ويعتبر واحدا من رجال حركة الاستقلال في تونس مع الزعيمين بورقيبة وصالح بن يوسف.
لم يعد يختلف اثنان في ضلوع الدولة الفرنسية في تخطيط وتمويل وتنفيذ عمليّة اغتيال مؤسّس الإتحاد العام التونسي للشغل والزعيم الوطني النقابي فرحات حشّاد يوم 5ديسمبر1952 من خلال إحداثها لجهاز “السداس” الذي لا يختلف بشكل أو آخر عن جهاز الموساد الإسرائيلي المكلّف بتنفيذ الإغتيالات، سيّما عقب زيارة الرئيس الفرنسي هولاند لتونس سنة2013 وتسليمه عائلة الشهيد أرشيف الإغتيال.
بتاريخ 1ديسمبر1952 قام الشهيد فرحات حشاد بإرسال عائلته المتمثّلة في زوجته أم الخير وهي آنذاك في سنّها الثانية والعشرين وأبنائه الناصر(5سنوات) وجميلة(سنتان) وسميرة(7أشهر) إلى مدينة سوسة ولم يبقى معه سوى ابنه نورالدين(8سنوات) الذي بقي بمنطقة رادس بحكم تنقّله للمدرسة لدى عائلة المرحوم النقابي والسياسي مصطفى الفلالي لثقة عائلة حشاد فيهم، وذلك على إثر بلوغ الشهيد تهديدات بوضع قنبلة في المنزل للتخلّص من عائلته غير أنّه بتاريخ 5ديسمبر1952 نفّذت الدولة الفرنسية عملية الإغتيال الشنيعة والتي اعترف بها الرئيس التاسع لفرنسا فرنسوا هولاند علنا خلال زيارته تونس والقاء خطابا بالمجلس الوطني التأسيسي سنة2013 حيث قام في شهر جويلية بزيارة ضريح الشهيد فرحات حشاد وقام بتقديم الاعتذار لأرملته، كما قام بتقديم أرشيف اغتيال الشهيد لعائلته التي شرعت حال تسلمها الملف في دراسته للتمكن من تقديم قضية دولية في الغرض.