أنهي عمال شركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بمدينة كفر الدوار اعتصامها الذي امتد أمس لليوم الثالث علي التوالي،بعد عقد اجتماع ثلاثي، بحضور كلًا من الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والمهندسة رئيس مجلس إدارة شركة كفر الدوار للغزل والنسيج واللجنة النقابية، وأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين وبعض ممثلي العمال.
وبعد قرابة الثلاث ساعات، توافق الأطراف الثلاثة إلى عدة مقترحات، لاحتواء غضب العاملين والتي تمثلت في التأكيد على صرف مستحقات العاملين من المرتب الشامل متضمنًا جميع عناصر الأجر في موعد ثابت والصرف من داخل الشركة يوم 28 من كل شهر، صرف المتأخرات من مستحقات العاملين من صندوق التكافل للذين تم خروجهم على المعاش أو الوفاة، وكذلك المستحقين من صندوق التكافل مستقبلًا وقت الخروج على المعاش أو الوفاة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تعديل قواعد الخروج على المعاش المبكرة، بالتنسيق مع وزارة قطاع الأعمال العام ووزارة التضامن الاجتماعي.
كما شملت القرارات، التأكيد على صرف مستحقات الأرامل من إعانات الوفاة وأشهر الإعانة، صرف قيمة الإجازات المستحقة للعاملين المحالين للمعاش أو الوفاة، بالإضافة إلى صرف المستحقات من الضرائب المتأخرة، وصرف فواتير العلاج المستحقة لجميع العاملين وفقًا للائحة، أما عن العاملين الراغبين في العمل بوحدة “البيضا”، بعد انتهاء عمليات التطوير سيتم توفير وسيلة انتقال لهم، مع التزام الشركة بسداد الأقساط المستحقة للبنوك، والتي تم خصمها مسبقًا من العاملين.
وفى السياق نفسه، زار وفد من أعضاء مجلس النواب، قلعة الغزل والنسيج ومقابلة العاملين والمرور على جميع المصانع بالشركة، وعلى هامش الزيارة، عقد اجتماع مع رئيس الشركة، حيث تم الاتفاق على صرف مرتبات شهر ديسمبر لجميع العاملين، مع عدم المساس بحقوق العاملين المادية، على أن يتم صرف جميع مفردات مرتباتهم وليس الأجر الأساسي فقط، وعدم الاستغناء عن أي عامل مهما كانت الظروف، بالإضافة إلى محاولة إيجاد حلول بديلة لتطوير شركة مصر للغزل والنسيج.
وكان المئات من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوا قد نظموا اعتصام وأسرهم داخل الشركة،دام لمدة 3 أيام، احتجاجًا على قرار هدم المصنع لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لبناء مجمع سكني عليها، وقدرت مصادر عمالية، عدد المشاركين في الاعتصام داخل الشركة مع بداية اليوم الثاني بأكثر من 4500 عامل، ورفع العمال أكفانهم، للتأكيد على أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم.