تقدمت سارة لافينيا فتح الرحمن مديرة وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض وسط السودان استقالتها من منصبها وذلك عقب فشل جميع محاولاتها لحل أزمة إضراب العاملين بقطاع الصحة.
وتقدمت فتح الرحمن، باستقالتها للوالي إسماعيل وراق، أمس السبت، والتي أرجعتها لتعقد الأمر وغياب الإرادة العامة والطابع الاتحادي للمشكلات القائمة، رغم محاولة إيجاد حلول لها بالولاية.
وورد في نص الاستقالة الموجّهة للوالي والتي نقلها موقع ” التغيير”، ’’أخطرنا سيادتكم أنه تم منع عدد من الكوادر الرافضة لإضراب التمريض بالقوة داخل مستشفى كوستي التعليمي بواسطة دعاة الإضراب حيث تم قفل العنابر والحوادث دون مراعاة لضرورة قسم الحوادث، الإضراب حق مشروع ودستوري لكن أمر غير أخلاقي ما تم من منع وطرد للكوادر الرافضة للإضراب‘‘.
وكشفت فتح الرحمن، عن محاولاتها للتخفيف من تأثير إضراب نواب الاختصاصيين بالسودان، والمعالجات الجزئية التي نفذتها، بجانب زيادة وصرف جزء المستحقات المالية للممرضين، وتحفيز العاملين في مراكز العزل الخاصة بمرضى “كورونا”، إلا أن كل ذلك لم يعمل على حل مشكلات الكوادر الصحية.
وختمت استقالتها بالقول: ’’نظراً لتعقد الأمر وغياب الإرادة العامة وبما أن هذه المشاكل هي اتحادية المنشأ، ورغم المحاولات لإيجاد حلول بديلة داخل الولاية، ومن موقف المسؤولية المهنية والأخلاقية؛ أتقدم باستقالتي عن تكليفي مدير عام وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض‘‘.
وكان نواب الاختصاصيين بالسودان، قد أعلنوا إضرابا جزئياً عن العمل أواخر نوفمبر الماضي، تحول إلى إضراب شامل مطلع ديسمبر، تأثرت به معظم المستشفيات الحكومية في البلاد، ويطالب النواب بمضاعفة رواتبهم الحالية وتعديل شروط المنحة التي تقدمها لهم وزارة الصحة الاتحادية للتخصص بالمستشفيات الحكومية.