دخل اليوم مفتشي العمل بولاية عنابه في إضراب عن العمل لمدة 5 أيام، علي أن يستمر لمدة 5 بحسب بيان النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل لعدم الاستجابة لمطالبهم ، وهو ما دفعهم نحو التصعيد .
ووفقا للبيان ، فقد أرسلت النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل رسميًا إشعارًا بالإضراب إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وهذا بعد استنفاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية وجميع محاولاتها للخروج من الأزمة التي يعيشها قطاع تفتيش العمل، هذا بالرغم من الدور الريادي الذي تقوم به مفتشيه العمل في مجال المحافظة على السلم الاجتماعي، وترسيخ مبدأ الحوار كآلية فعالة في الحفاظ على استقرار المؤسسة عن طريق تكريس حرية العمل النقابي وحمايته، إلا أنها باتت تعاني من تداعيات ورم أصبح يهدد المفتشين في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وكذا في ممارسة الحق النقابي في وجود وصاية تحاول تجاهل كل مبادرة لتحسين الظروف المهنية و الاجتماعية لمفتشي العمل.
وأضاف البيان، ان تجاهل النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل كشريك اجتماعي أيضا، هذا أصبح واضحا من خلال العقوبات التي تطال منتسبي النقابة يوما بعد يوم،وانطلاقا مما سبق وأمام التعنّت الواضح والإقصاء الممنهج لم تجد النقابة بُدّا سوى جمع قواعدها الممثلة في الأمناء الولائيين في جمعية عامة عن طريق تقنية التحاور المرئي يوم 12/12/2020 للبث في إمكانية اللجوء إلى الإضراب في غياب أي بديل آخر، وكآخر حل لكبح جماح الوصاية في عرقلة ممارسة العمل النقابي والتضييق على النقابيين ومحاولة ضرب التلاحم الواضح لمجموع المفتشين عبر الوطن واجتماعهم حول نقابتهم من جهة ، وكسياسة أمر واقع لحملها على الاعتراف بالحقوق المشروعة للمفتشين من جهة أخرى.
وفي سياق متصل تتمثل أهم مطالب مفتشو العمل في ضمان استمرارية العمل بأقل الخسائر الممكنة، وفي ظل هذا الوضع تعتزم النقابة استعادة دورها بعدما فتحت صفحة جديدة لتعزيز أُطر الحوار والتشاور منذ إعادة تفعيلها، انطلاقا من إعادة مراجعة القانون الأساسي لمفتشي العمل و إعادة النظر في المنح والتعويضات، وهذا بما يتلاءم مع مهام مفتشيه العمل والظروف المحيطة بها، و كذا إنشاء صندوق المداخيل التكميلية على غرار قطاعات التفتيش الأخرى باعتبار أن جهاز تفتيش العمل يعدّ من الموارد المغذّية لخزينة الدولة ، كما تطالب النقابة بضرورة الإسراع في فتح مناصب للترقية وتنظيم دورات تكوينية للرفع من قدرات و تأهيل مفتشي العمل في الميدان.