حث مارك لوكوك مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة دول الخليج على التحرك يوم الاثنين المقبل عندما تسعى المنظمة الدولية إلى درء وقوع مجاعة واسعة النطاق “من صنع البشر” في اليمن بجمع 3.85 مليار دولار للعمليات الإنسانية في البلد الذي تمزقه الحرب لعام 2021.
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم إذ يحتاج 80 بالمئة من سكانه إلى مساعدات. وحذر لوكوك من أنه إذا لم تحصل الأمم المتحدة على الأموال التي تحتاجها خلال مؤتمر المانحين الذي سيُعقد عبر الإنترنت يوم الاثنين “فسنشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود”.
وأضاف أن الأمم المتحدة حالت دون وقوع مجاعة في اليمن في عامي 2018 و2019 بفضل مناشدة لتقديم مساعدات حصلت على تمويل كبير وتضمنت تبرعات سخية من السعودية والإمارات والكويت.
وقال لوكوك “المثير للقلق والمختلف في الوضع الذي نحن فيه الآن هو أنه ثمة تراجع كبير في دعم عملية تقديم المساعدات لدرجة أننا نقطع المساعدات عن أناس يتضورون جوعا، وليس بطريقة منفردة وإنما بطريقة تؤثر على الملايين في مختلف أنحاء البلد”.
وفي عام 2020، لم تتلق الأمم المتحدة سوى ما يزيد قليلا عن نصف الأموال التي طلبتها، وهي 3.4 مليار دولار، وقال لوكوك إن ذلك يرجع إلى حد بعيد إلى مساهمات أصغر من الدول الخليجية. وحث هذه الدول على التعهد بتبرعات سخية لعام 2021 والدفع بسرعة.
وقال لوكوك للصحفيين “رسالتي للدول الخليجية… هي أن دورا مهما للغاية ينتظركم هنا وما فعلتموه في 2018 و2019 أنقذ أرواحا كثيرة، بصراحة، ومكننا من تفادي انهيار تام ومأساة على نطاق تاريخي بالفعل. الوضع الآن على المحك مرة أخرى”.
وقال لوكوك “هذه مجاعة من صنع البشر تماما”.