يواجه قطاع الأطباء البيطريين خلال السنوات الأخيرة من انخفاض في عدد الأطباء المعينين من جانب القطاع الحكومي حيث تم وقف التعيينات من جانب الحكومة المصرية منذ 1995 ، فمنذ سنوات قليلة كان عدد الأطباء البيطريين المُعينين بالجهات الحكومية نحو 15 ألف طبيب، انخفض عددهم إلى أقل من 9 آلاف طبيب بيطري.
كما يتوقع ان ينخفض عددهم خلال السنوات الخمس القادمة ليصل عدددهم الي 4 الأف طبيب فقط ، وذلك على الرغم من وصول عدد الأطباء البيطريين إلى نحو 60 ألف طبيب بيطري، إضافة لوجود نحو 19 كلية طب بيطري في مصر.
وعن هذه الأزمة يقول الدكتور خالد سليم، نقيب أطباء بيطريين مصر، إنه خاطب لجنة القوى العاملة بمجلس النواب طالبًا منهم تثبيت الأطباء البيطريين المُؤقتين العاملين بالصناديق الخاصة على مستوى الجمهورية والعاملين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية في المديريات والوحدات البيطرية والمجازر والتفتيش على اللحوم وإدارة الخدمات والإرشاد، لانتظام حملات التحصين الدورية ضد الأمراض الوبائية وذلك لوجود درجات شاغرة لخلوها من عدد كبير من الأطباء البيطريين المحالين للمعاش أو الوفاه على الموازنة العامة للدولة.
وأضاف، أن رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أكد أنه سيتم تثبيت المتعاقدين مع الجهاز الإداري للدولة حتى2016وفق الضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية فور إقرارها.
وأشار إلى أن اللائحة التنفيذية نصت على تعيين العمالة المؤقتة المتعاقد معها قبل أول مايو عام 2012 على بند الأجور الثابتة، وكذلك نظمت اللائحة أوضاع العمالة المؤقتة في مايو سنة 2012 حتى 30/6/2016، ونصت على نقلهم إلى بند أجور موسميين بعد دراسة الجهاز ووزارة المالية وبشرط أن يتقدم العامل بطلب كتابي للنقل كما يتم نقل من مضي عليهم ثلاث سنوات في بند “أجور موسميين” إلى بند الأجور الثابتة.
ومن جانبه أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين أن المطالبة بعودة التكليف للأطباء البيطريين أمرضرورى وأصبحمطلب للأطباء والفلاحين وخاصة أن امر التكليف متوقف منذ 1995 وعدم تعيين أطباء البيطريين أدي الي تدهور الثروة الحيوانية بمصر
وأشار أبوصدام إلى أن ترك خريجي كليات الطب البيطري دون عمل يؤدي إلى اهدار ثروه علمية، نحن في أشد الحاجه إليها وظلم لهؤلاء الخريجين الذين تعبوا واتعبوا أولياء أمورهم في دراسة لمدة خمس سنوات من عمرهم.
ولفت أبو صدام إلى أن مُعظم الخريجين يعملون حاليا في مجالات أخرى مثل الدعاية الدوائي ومهن أخري لا تمت صلة بدراستهم وهو أمر مؤسف .