في ظل مخاوفها علي العمال أرجأت الحكومة الهولندية بعثة تجارية افتراضية لقطر هذا الشهر متذرعة بمخاوف تتعلق بالأوضاع المعيشية للعمال المهاجرين الذين يشاركون في تشييد منشآت بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام المقبل.
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية سابقا أن حساباتها كشفت أن ما لا يقل عن 6500 من العمال المهاجرين الذين يعملون في تشييد الملاعب وغيرها من عناصر البنية التحتية لبطولة كأس العالم في قطر توفوا على مدى الأعوام العشرة الماضية.
وقال يروين فان دوملين المتحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية “فتح التقرير نقاشا موسع في المجتمع الهولندي والبرلمان”.
وأضاف “تحدثنا من قبل مع قطر حول الأوضاع السيئة لهؤلاء العمال، لكن هذه الأرقام أضفت بعدا جديدا للنقاش. نريد أن نسمع رد فعل قطر قبل أن نفكر في موعد جديد للبعثة”.
وكان مقررا أن تتم المهمة التجارية، التي كانت ستجرى على شكل مؤتمر عبر الإنترنت بسبب قيود السفر بفعل جائحة كورونا، بين 22 مارس وأول أبريل.
وقال فان دوملين إن قطر لم تعلق حتى الآن على قرار الحكومة الهولندية.
ودعت غالبية الأحزاب في البرلمان الهولندي في الأسبوع الماضي الحكومة والملك فيلم ألكسندر إلى عدم المشاركة في بطولة كأس العالم العام المقبل احتجاجا على أسلوب معاملة العمال المهاجرين.
ومن جانبها حاولت قطر تحسين صورتها أمام المجتمع الودلي حيث سبق وأعلنت تعديلات في قوانين العمل الخاصة بها في أغسطس الماضي، ورفعت الحد الأدنى للأجور 25 بالمئة إلى ألف ريال (275 دولار) شهريا وألغت شرط حصول العمال على تصريح من أصحاب العمل قبل تغيير وظائفهم وبالرغم ذلك مازال هناك تخوفات من الدول علي عمالهم خشية ما يتعرضون له بقطر وسوء معامله وتعرض لظروف قاسية قد تؤدي يحياتهم وهو ما دفع هولندا لارجاء أرسال بعثتها إلي قطر